جديد الموقع

888397

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا السؤال الثاني، يقول السائل: أنا أخطأت في جاري كثيرًا عندما كنت صغيرًا وعاميًا، ولا أعرف المنهج السلفي، والآن قد تُبت، والحمد لله وجاري الآن يُسلِّم علي، هكذا في السؤال يا شيخ.

الجواب: 

أولًا: نحن لا نعلم إساءتك إلى جارك، لكنك ذكرت أنك صغير، ولعلك تعني أنك لم تبلغ مبلغ الرجال، وإن كان السائل إمرأة لعلها تعني أنها لم تبلغ مبلغ النساء، لكن الغالب أن هذا يصدر من الذكور، فالإناث عادةً لا يُؤذِينَ الرجال، يؤذين بنات جنسهن هذا نعم، هذا أولًا فلا شيء عليك، وأُذَكِّرك بقوله تعالى: ﴿ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ ﴾ [البقرة:275]، وهذا يشمل إذا كنت آذيته بعد بلوغك سن الرشد، لكن إذا كنت آذيته في مال - اختلست شيئًا من أمواله- فردّها إليه، مِثل إذا كان فقيرًا فلك أن تَبعث بها إلى أهل بيته، وتستعمل المَعارِيض، هذا حقّكُم علينا مثلًا، هذا واجبكم علينا، وإن كنت آذيته في نفسه فتحلل منه، والظاهر أن جارك رَحْبُ الصدر.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري