أحسن الله إليكم، رجلٌ قال لزوجته: إن قلت الكلمة الفلانية فأنتِ طالق؛ سواء خرجت منك عن قصد أو عن غير قصد، فخرجت عنها الكلمة عن غير قصد؛ فهل يقع الطلاق؟
إن كان عن غير قصد كيف عن غير قصد؟ يعني هذا يُتَصَوَّر في حال الغضب الذي يُغْلِق عليه فِكْرَه، فلا يَعِي ما يقول، أمَّا أنه في تمام عقله ووعيه، وحواسه؛ يقول هذا الكلام ويقول بغير قصد! هذه من حجج المتلاعبين عرفناها نحن، حجج المتلاعبين والمتمحِّرين، كثيرًا منهم يأتينا، يوم كنت في مركز الدعوة يقول: والله أنا يا شيخ غضبان، ما شاء الله .من يطلق في غير غضب؟ هذا قليل، فعند الإلحاح عليه في التحقيق، يقول: لا والله أنا أشعر يعني، لكني غضبان، ما شاء الله عليك! انظر التحيل كيف؟ بقي كذلك هي قالتها بغير قصد، وهذا أيضا كيف عرفت أنها بغير قصد؟ إذا حلفت بالله، حلفت بالله العظيم أنها انفلتت من لسانها هكذا انفلتت من لسانها من غير قصد؛ هذا أمر آخر، والنظر في هذا المسهب للمفتي الذي يدرس القضية حتى يتصوَّرها من جميع جوانبها، ومن ذلكم النظر في السبب، فإن كان من أهل المدينة فإنا نحيله إلى مركز الدعوة في المدينة، فإن عندهم صلاحية تُخَوِّلهم من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يوم وجودنا فيه و بعدنا، ومن سماحة المفتي الحالي كذلك، ويأتيه الجواب من المفتي.