جديد الموقع

8884009

السؤال: 

هَلْ وَرَدَ شَيْءٌ فِي فَضْلِ طَلَبِ الْعِلْمِ فِي الْمـَدِينَةِ؟

الجواب: 

طَلَبُ الْعِلْمِ فِي الْمـَدِينَةِ بِخَاصَةٍ، فِي ذَاتِ الْمـَدِينَةِ لَا أَحْفَظُ شَيْءٌ يُفِيدُ فَضْلَ طَلَبُ الْعِلْمِ فِي الْمـَدِينَةِ، إِنَّمَا الَّذِي وَرَدَ فِي فَضْلِ طَلَبِ الْعِلْمِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ الَّلِه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-, كَمَا هُوَ الْحَدِيثُ عِنْدَ ابْنِ مَاجَة وَغَيْرِهِ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَهَذَا الَّذِي جَاءَ فِيهِ الْفَضْلُ، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَنْ جَاءَ لِتَحْقِيقِ طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْاسْتِزَادَةِ فِيهِ فِي هَذِهِ الْمـَدِينَةِ الْمـُبَارَكَةِ، فَقَدْ فَازَ وَحَازَ أَكْثَرَ مِنْ فَضْلٍ:

أَوَّلًا: أَنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ عِبَادَةٌ، فَهُوَ يُؤَدِّي هَذِهِ الْعِبَادَةِ فِي مَكَانٍ فَاضِلٍ، يَعْنِي الْمـَدِينَةِ.

وَالْفَضْلُ الثَّانِي: إِذَا مَا كَانَ أَيْضًا طَلَبُهُ لِلْعِلْمِ فِي الْمـَسْجِدِ النَّبَوِّيِ، أَيْضًا لَهُ شَرَفُ الْمـَكَانِ الْآخَرِ، وَهُوَ مَسْجِدُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْوَارِدِ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَاجَةَ الَّذِي أَشَرْتُ إِلَيْهِ.

وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ قَدْ يَرِدُ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْأَثْنَاءِ أَزْمِنَةٌ فَاضِلَةٌ؛ كَرَمَضَان، وَأَيَّامِ الْحَجِّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الَّليَالِي وَالْأَوْقَاتِ وَالْأَزْمِنَةِ الْفَاضِلَةِ، فَيَجْتَمِعُ لَهُ شَرَفُ الزَّمَانِ وَشَرَفُ الْمـَكَانِ مَعَ مَا يُنْعِمُ الَّلُه –عَزَ وَجَلَّ– عَلَيْهِ بِلِقَاءِ جُمْلَةٍ مِنْ عُلَمَاءِ وَمَشَايِخَ السُّنَّةِ الْقَاطِنِينَ فِيهَا, أَوْ الْوَارِدينَ عَلَيْهَا.

الشيخ: 
 عبد الله بن عبد الرحيم البخاري