السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال السادس: تقول السائلة من بريطانيا، حدث بيني وبين زوجي خلاف، وخرج من البيت، واستأجر غرفة ليسكن فيها، وتركني مع ثلاثة أطفال، وبعد مرور ثلاثة أسابيع قال: لي إذا لم تعتذري قبل ستة أبريل، فأنتِ طالق، وأنا لم اعتذر؛ لأنه أساء معاملتي، وتكلم في عرضي، وقال كلامًا قبيحًا، ومنذُ أن خرج من البيت لم ينفق علينا، وأنا الآن أتلقى المساعدات من الدولة، وفي يوم ستة أبريل كنت حائضًا ولم أعتذر فهل أنا مطلقة؟ وهل أنا الآن في فترة العدة؟
الجواب:
- أولًا: بناءً على ما ذكرتِ فالحقّ معك، وأمركِ إلى الله - عز وجل- إن كنتِ صادقة أو كاذبة الأمر إليك، أنا لا أعلم من حالكِ وحاله شيئًا.
- والأمر الثاني: الاعتذار يجب عليه هو إذا كنتِ صادقة فيما ادّعيته عليه من أنه طعن في عرضك، يجب عليه التوبة إلى الله، والاعتذار منك، لكن إذا أصر على ما هو عليه، وأتاك، وطلب إليكِ حاجته فمكّنيه أدِّي حقوقه في الفراش، وفي نفسك، واستعيني بالله، واصبري ما دام عندكِ أولاد أظن قلتي ثلاثة فهذا يعني يسليك، ويصبرك، وأسأل الله أن يهيئ لكما الرشد من الأمر، ويحفظ أبناءَكم بالإسلام والسنة.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري