جديد الموقع

8884028

السؤال: 

جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثالث عشر، يقول السائل: شخص كان رئيس قسم بإحدى المستشفيات وكان لديه موظّف من بلاد أخرى، فرحل هذا الموظف وترك راتبه ولم يأخذه، والراتب بحوزة رئيس القسم؛ فماذا يجب عليه؟ هل يتصدق به باسمه أم ماذا؟

الجواب: 

هذا أمر غريب، لأن العمل يكون عن طريق وزارة العمل هي المختصة في البلد، هو استخدمه بالطرق الرسمية النظامية، فلا أظنه يجهل مكانه، وهل هو حي أو ميت ما أظن يجهل هذا، لكن على فرض وتقدير أنه يجهل هذا، فعليه أن يتصّل بالرجل في مكان إقامته على الهاتف، فإن أخبروه أنه قد مات وأثبتوا له ذلك حولوا المرتب إلى حسابه في أي بنك، حوّل إلى حسابهم، ثم هناك يتسلّمون عن طريق الدوائر المختصة.

وإن كان جهل حياته ولا وجد سبيل يوصله إلى ذلك؛ فعليه الإعلان بوسائل الإعلام المتاحة له؛ مقروءة أو مسموعة أو مرئية؛ يُعلن ويحدّد المدة لمدة كذا، فإذا تمّ الإعلان وَوُزِّع وانتشر في العالم؛ وعليه أن يزوّد القنصليات قنصليات بلد العامل بصور من هذا الإعلان، وإن استطاع عن طريق وزير الخارجية أن يزوّد جميع القنصليات فهذا حسن؛ الأحسن من الأول، فإذا يؤس من حياته، وأجابت كلّ قنصلية بالطرق المعروفة عندهم أنه لا يُعلم عن حاله شيء تصدّق به سجّله في سجل خاص عنده، فإن عاد صاحب الشأن الذي هو العامل خيّره بين الصدقة والمال، فإن اختار الصدقة لا شي عليه، أعني على صاحب العمل، وإن أراد المبلغ استعان بالله ودفع له راتبه لأن هذا هو حقه، ولا يسقط إلا بالتنازل، وإن مات صاحب العمل كانت وصية يعهد بها إلى أهله وأبنائه؛ يُخبرهم بهذه الفتوى إذا عاد الرجل إليهم يعني أنه يخبرهم بأننا أفتيناه بالتخيير، يعني بتخيير العامل بين الأُجرة والصدقة، فأيهما اختار فهو له، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري