جديد الموقع

8884037

السؤال: 

السؤال الثالث:من فرنسا يقول السائل: ما قولكم حفظكم الله فيمن يقول إن التفرغ لطلب العلم ليس من منهج أبي بكرٍ وعمر والصحابة، لأنهم كانوا يعملون ويتركون أحيانًا مجالس النبي-صلى الله عليه وسلم-لأجل التجارة وغير ذلك؟

الجواب: 

أقول: هذا الكلام على إطلاقه خطأ، الصحابة –رضي الله عنهم- قسمان أعني السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.

قسمٌ من لديهم الأموال الكثيرة التي تُمكنهم من التفرغ لمجالسة النبي-صلى الله عليه وسلم-أو الاستكثار من ذلكومن هؤلاء أبوبكر-رضي الله عنه-وهو أول من آمن برسول الله-صلى الله عليه وسلم-من الرجال، ومنهم من عنده شيءٌ من المال ولكن لا يمكنه التفرغ بالكلية لمجالسة النبي-صلى الله عليه وسلم-فهو يتناوب العلم مع إخوانه، ومن هؤلاء عمر-رضي الله عنه-فإنه كان يتناوب مع جاره من الأنصار فينزل هذا يوم وهذا ينزل يوم ويأتيه بالأخبار، بأخبار النبي-صلى الله عليه وسلم- وما حدث، فبان بهذا التقرير والتقسيم أن هذا الكلام ليس صحيحًا على إطلاقه، ومن المتفرغين لمجالسة النبي-صلى الله عليه وسلم- أبوهريرة –رضي الله عنه-وهو من المهاجرين المتأخرين-رضي الله عن الجميع-فكان منقطعًا لمجالسة النبي-صلى الله عليه وسلم-لأنه ليس عنده شغل ولا مالًا يلهيه.

التفرغ للعلم حيث أن الرجل يترك أهله هكذا كأنهم لا عائل لهم هذا خطأ.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري