السؤال:
جزاكم الله خير وهذا السؤال الحادي عشر، تقول السائلة من بريطانيا أردتُ الإصلاح بين مختلفين وأنكر علي البعض بحديث ((مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَالا يَعْنِيهِ.)) فهل هذا الحديث يُفيد أن لا نُصلح بين من نراهما مختلفين؟
الجواب:
كلا، بل الإصلاح مما يعني، إصلاح ذات البين، بين مسلم ومسلم مثل بين رجلٍ وأخيه أو عمه، أو ابن عمه وابيه من باب أولى، أو جار وجاره أو رجلٍ وزوجه، أو امرأةٍ وزوجها، هذا مما يعني ولم يقل أحدٌ أنه لا يعني إلا ضعفاء العقول والفقه، فقوله-صلى الله عليه وسلم- ((مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَالا يَعْنِيهِ)) لا يشمل هذا أبدًا، بل يشمل الأمور الفضولية، التي هي تدخل محض وليست من باب الإصلاح فالحُجة بهذا الحديث على المُنكرة، فيجب عليها أن تُراجع الحديث وتنظر ماذا قال أهل العلم في معناه.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري