هذا حفظكم الله جميعًا يقول أحسن الله إليكم شيخنا الكريم تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات آمين.
يقول ما وجه تفريق الحنابلة بين الاكتفاء برجل واحد عدل في ثبوت رؤية هلال رمضان واشتراط عدلين في انتهاء الشهر وبقية الأشهر كدخول شوال.
وإياك وجميع إخواننا السامعين ونعبر بالسامعين ليعم الحاضرين وغيرهم.
الحديث نحن ذكرنا هذا وقلنا الحديث قال: عليه الصلاة والسلام: " فإن شهد اثنان فصوموا وأفطروا " أليس هذا هو الخطاب الأول الذي ذكرنا (فإن شهد اثنان فصوموا وأفطروا)، جاء عندنا حديث ابن عمر رضي الله عنهما : قال رأيت الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالصيام، وحديث الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال أني رأيت الهلال –هلال شهر رمضان – فقال أتشهد ألا إله إلا الله، قال نعم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مؤذن أن يأذن في الناس صوموا غدًا. هذا واحد.
فالأصل هو الحديث الأول ثم جاء بعد ذلك هذا الحديث فاكتفى به النبي – صلى الله عليه وسلم – في الدخول في اثبات دخول شهر رمضان فانتقلنا نحن إليه، بقي الخروج لم يأتي ما يخصصه يبقى على الأصل، فهذا هو وجهه حفظك - الله تعالى.