جديد الموقع

8884118

السؤال: 

هذا يقول بعض الأئمة يقرأ في كل ركعة من صلاة التراويح وجه-يعني صفحة من المصحف- فأنكر عليه بعض الأخوة وزعموا أن فعله هذا بدعة فهل إنكارهم صحيح؟

الجواب: 

لا ما هو صحيح؛ له أن يطيل وله أن يقلّ وله أن يتوسط كل ذلك حسن ولله الحمد، ولكن هذا عائد إلى حال المصلين، فإن كان القيام لا يشق عليهم فلا شك أن طول القيام هو الأحسن، فإن (أحب الصلاة إلى الله أطولها قنوتا) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان يشق عليهم فحينئذ عليك بالإرفاق بهم لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى بالناس فليخفف)، فإذا كان هذا في الفريضة فكيف بالنافلة؟! وهذا يُعرف في حال ما إذا كانت الجماعة محصورة والإمام يعرف جماعته، أما المساجد الآن ما تكاد تعرف المريض من غيره فالواجب عليك أن تأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو عموم قوله عليه الصلاة والسلام: (من أمَّ الناس فليخفف)، فخذ بالوسط ولا تشق عليهم وفق الله الجميع؛ فإن في ذلك إدراكا للخير عند الجميع، يدركون معك الصلاة بإذن الله تبارك وتعالى

 

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي