جديد الموقع

8884139

السؤال: 

هذا يقول السلام عليكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول نشهد الله أنا نحبك في الله ونحن نقول أحبك الله الذي أحببتنا في.
قال: بارك الله فيك.
وفيك أيضًا.
عندي صديق يدعوني للإفطار عنده وما أعرفه أن ماله فيه حرام فهل استجيب؟

الجواب: 

إذا كان ماله فيه وفيه فأجبه، يجوز لك أن تجبه، ولكن موجب الصداقة النصيحة، فعليك أن تنصح له بأي يترك الطرائق المحرمة التي يتكسب من ورائها، وتنصحه بتنقية ماله من الحرام هذا حقه عليك.

ونحن هنا أيضًا من هذا المكان ننصح لكل من يسمع مثل هذا السؤال أن يتقوا الله -جل وعلا- في أموالهم التي يجبونها عليهم أن يتحروا فيها فلا يأكلوا إلا الطيب، فإنهم إذا أكلوا الطيب بارك الله لهم فيه وبارك لهم في أولادهم وبارك لهم أيضًا في نفقاتهم وتقبل الله منهم؛ لأنه الله طيب ولا يقبل إلا طيبا، قال جل وعلا { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:٥١]، فأمر الله جل وعلا عبادة المؤمنين بما أمر به المرسلين؛ وهو أن يأكلوا من الطيبات {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ} [طه:٨١].

فالشاهد الواجب على المسلم أن يتقي الله في كسبه فلا يأكل إلا من حلال ولا يُأكِّل أولاده إلا الحلال، فإن الله سبحانه وتعالى يبارك له في ذلك ويقبل نفقته إذا أنفق أو تصدق من ذلك، فأنا أفتيك بما سمعت وعليك أن تنصح لأخيك أو لصديقك هذا الذي وصفته بأنه صديقك.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي