هذا يقول في تركيا أذان الفجر قبل رمضان الساعة الرابعة والنصف، وحين يدخل رمضان يصبح الأذان الثالثة والنصف أي يقدم ساعة فهل الإمساك يكون على الساعة الثالثة والنصف أم الرابعة والنصف؟
أنا لا أدري أقول لك الإمساك لقوله جل وعلا: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } [البقرة: 187].
فإذا تبين الفجر خلاص حينئذ الإمساك لهذه الآية، ولقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يلهينكم بلال عن سحوركم فإنه رجل يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت).
فإذا كان الأذان على الصبح وجب الامساك فلا يجوز لك أن تأكل بعد ذلك.
وبهذه المناسبة تذكرت شيئا وهو أن بعضهم يقول إن قولي هذا مخالف للأدلة، كيف يكون مخالف للأدلة وأنا أقرأ عليك من كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم قال الدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أذن المؤذن وبيد أحدكم الإناء وليقضي حاجته).
فرق أيها الاخ المتكلم بين هذا وبين كلامي إذا كان المؤذن يؤذن وأنت تشرب اشرب لين تملي بطنك لحاجتك وأنت قد شرعت، أما أنه يؤذن يطلع الصبح وتذهب أنت تأكل أو تشرب هذا كلام باطل.
فهذا الاخ الذي قال هذه المقالة او تعقب علينا نقول أساء فهما فأساء جابة، وإلا فنحن نقول بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما عذرنا أيهود نحن لا نأخذ به!! أم نصارى!! كما قال الامام أحمد "هل رأيتني خارج من كنيس أو رأيتني شاد بطني بزنار حتى أروي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول به!؟" لكن أساء فهما فأخطأ جابة.
وهذا الذي يجعلنا نقول لكم معشر الأحبة الله الله بالفقه فإن الفقه في الكلام هو كلام الفقه أما الذي لا يحسن الفقه فلا عبرة بكلامه، هذا الذي أقوله.
فنقول معشر الأخوة الكلام هنا على دخول الصبح وأنا لا أدري المعلوم أن هذا يحصل المغرب مع العشاء لأجل أن تحصل للناس السّعة في الوقت يؤخرونه ساعة كما تقدم معنا بالأمس، يؤخرنا العشاء عن وقتها المعتاد في أيام الفطر في رمضان ساعة؛ لأجل أن يكون عند الناس متسع، أما الفجر فأنا أول مرة أسمع به الآن وإذا كان كذلك فهذا الأذان الذي قبل الفجر بساعة هذا أذان أول ليس هو الأذان الذي يمسك عليه.
فأنت أيها الأخ السائل الذي أرجوه منك واطلبه أن تحقق لنا هل الآذان الأول سابقًا كان على الوقت أم متأخر؟ فإن كان متأخرًا فهذا حكم، أما إن كان على الوقت فهذا حكم، وأما إن كان متقدما فهذه صورة ثالثة، فأرجو أن يوافينا الأخ الكريم بالتفصيل ولعلنا ننظر فيه.