هذا يقول إذا صليت مع امام المسجد النبوي عشر ركعات الاولى ثم أنصرف معه يكتب لي قيام ليلة كما في الحديث وذلك لحرصنا على أن لا نزيد على عشر ركعات كما في حديث عائشة ؟
لا يكتب لك بدلالة نص الحديث (من قام مع إمامه حتى ينصرف) وأنت قد حرمت نفسك هذا الأجر، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال لما قالوا له (لو نفَّلتنا بقية ليلتنا، فقال: إنه من يقم مع الامام حتى ينصرف يكتب له قيام ليلة أو كتب له قيام ليلة) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فدل ذلك على أن الانصراف بالفراغ من الصلاة بدليل أن الصحابة طلبوا الزيادة، وأنت تنصرف والصلاة لم تزل قائمة فلا يحصل لك هذا الأجر.
وحديث عائشة ممكن تعمل به إذا أنت صليت بالجماعة فكنت اماما لهم فصلي بهم، وممكن تعمل به إذا قمت من الليل بنفسك، لكن إذا خرج الأمر عن يدك وصليت خلف امام يزيد فعليك أن تعمل هذا الحديث الآخر، وهذا هو الفقه الصحيح إن شاء الله فيُعمل بجميع الأدلة ولا يهمل منها شيء، والعمل بالجميع والجمع بينها ما أمكن مقدم على الترجيح لأن الإعمال أولى من الإهمال.