جديد الموقع

888429

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا؛ هذا السؤال السابع - ويقع في عددٍ من المجتمعات- وهذا مثاله، هذه سائلة تقول: سلفية من ليبيا تسأل وتقول: أن زوجها متأثّرٌ بالحلبي ومتعصّبٌ له، ويدافع عنه، وينشر له، وقد نوصح من قِبَل بعض أقاربها مرارًا ولم يستجب، فَهَجرهُ السلفيون من قراباتها، وحصل بعض القطيعة، وتدخّل بعض كبار السن من العوام، وطلبوا من السّلفيين أن يُفْشُوا السلام على الأقل، فما هو الموقف الشرعي من زوجي؟ وأقاربي يضغط عليَّ، وساءت معاملته لي، وصار يُهددني بالطلاق إذا استمر أقاربي السّلفيون في هجره، نرجو منكم النصيحة والبيان، وجزاكم الله خيرا.

الجواب: 

أولًا: نسأل الله- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن يُرَدّ زوجك إليه ردًا جميلا، وأن يُمنّ عليهِ بالهداية.

 وثانيًا: مادمتِ قد بُليتي به فاصبري واحتسبي، وأحسني صحبته وخاطبيه بلين ورفق، لا سيما إذا بينكما أولاد وخاطبيه بيا أبا فُلان أو فُلانة.

 وثالثًا: الحلبي مبتدعٌ ضال ولا يدافع عنه إلا مثله أو جاهل، وبدع الحلبي معروفة فهو يريدُ أن يُسيّس الدعوة، ويجنحُ إلى التخذيل بل هو مُخَذِّل، ويُلطّف للِبدَع وأهلها ويُشيد بأهل البدع، وأما الطّلاق فهذا شيءٌ ما عليك منه، إذا مضى في الطلاق وعزم فثقي بأن الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- سُيهيّئ لك المخرج، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق:2]، هذا وعد الله فإذا اتقين الله سيُهيّئ- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- المخرج.

وأمَّا أقارِبك السّلفيون فقولي له: أنا لا شأن لي، أنا لا سُلطان لي عليهم، هذا الأمر شأنك أنت وإياهم، أنا لا سلطان لي عليهم، حتى أقول لهم لا تهجروه، ولكن أرى لا مانع إذا التقي به في محفل عام وصافحهم أن يصافحه معهم، أو يكتفي بالسلام على الجميع ويترك المصافحة، ويترك هؤلاء السلفيون المصافحة، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري