بارك الله فيكم شيخنا السؤال الثاني: ابنتي الكبرى تدرس حاليًا في مدارس أزهرية عندنا في مصر ونحن بصدد الإقامة هنا في المدينة-إن شاء الله- وهي تِبعًا للقوانين ستدخل جامعة الأزهر، فماذا أفعل في نزولها من وإلى القاهرة لأداء الامتحانات في جامعة الأزهر؟ علمًا بأنه لا يتوفر لنا المحرم في كل مرة معنا، وهل تستطيع أن تدخل أو تنتسب في الجامعة الإسلامية؟ جزاكم الله خيرًا.
أولًا: أنا لا أدري هل أنتِ أقمتي في المدينة أم لا، ولكن يظهر لي أنك لم تُقيمي، قالت ننوي كذا؟
السائل: نعم نعم.
الجواب: يظهر أنك لا تزالين في مصر فاجعليها تكمل في الأزهر وهو فيما يظهر أفضل جامعة في مصر على ما فيها من البلايا لكن هي أخف حسب ما يبدو لي، والله أعلم.
ثانيًا: إذا أتيتم إلى المدينة وهاجرتم إليها والهجرة ليست واجبة في حقّكم؛ لأن مصر بلد مسلم، وأهل السُّنّة –ولله الحمد- لا يُحصَوْن في هذا البلد المسلم، نعم لا نقول مصر بلد سُنّة وتوحيد، لكن ولله الحمد فيها ما لا يُحصى من أهل التوحيد والسُّنة، ففي ذلك الوقت تَقَدَّمي للطلب لجامعة الإمام فلعل الله ييسر لابنتك، هذا ما عندي في أمرك.
ثم أقول أيضًا أمر ثالث الآن خطر لي؛ كيف تهاجرين؟ هل تهاجرين بدون محرم أو زوج؟ أو محرمك يوصلك ثم يعود؟ فإذا كان كذلك، فابقي في مصر يا بنتي ولا تتركي أهلك، واتصلي بأخينا القائم على ميراث الأنبياء وهو- إن شاء الله- يتصل بي ونتعاون على أن ندلّكِ على من يأخذ بيدكِ أنتِ وبُنيتك - إن شاء الله تعالى-.