يقول السائل: إذا كان يوم من الأيام البيض أو عاشوراء أو عرفة يوافق يوم السبت فهل يُصام؟
نعم, فهذا شاهده العمومات, و الأصل فى العام بقائه على عمومه حتى يرد مخصصٌ من نصٍ صحيح أو إجماع.
ثانياً: النص الخاص وهو أن النبي – صلى الله عليه و سلم – نهى عن صوم يوم الجمعة إلا أن يُصام يومٌ قبله أو يومٌ بعده،
فما الذى قبله أيها الحضور؟
الخميس.
و ما الذي بعده؟
السبت.
ودخل على جويرية – رضي الله عنها – وهى صائمة يوم الجمعة فقال هل صمتِ أمسِ؟ قالت لا، قال هل تصومين غداً قالت لا [ غداً يعنى يوم السبت ] فقال إذاً أفطري، وأما حديث أن النبي – صلى الله عليه و سلم – " نهى أن يصام يوم السبت إلا فى فرض, وأمر [يعنى معنى الحديث أنه إن لم يجد المسلم إلا عود لِحاء مضغه أوكذا ، فهذا على فرض صحته يُحمل على الكراهة، أو على من قصد يوم السبت بصيامه, قصد يوم السبت لنفسه, وصح عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه و سلم – كان يصوم من الشهر الأول السبت والأحد والأثنين ومن الشهر الثاني الثلاثاء والأربعاء والخميس, وصح عنها - رضي الله عنها - أنها قالت لا يُبالي من أي الشهر يصوم, يعني رسول الله – صلى الله عليه و سلم -.
وبهذا القدر نكتفي ونستودعكم الله و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.