سائل يقول: أحسن الله إليكم ، أخذ بعض السلفيين عندنا فى مصر بفتوى للعلامة الألبانى- رحمه الله - فى سلسلة الهدى و النور بالتصويت فى الإنتخابات للأقل ضرارا ، ولأجل ذلك إنتخبوا الإخوان ومن يدعي السلفية فهل تطبيقهم لهذة الفتوى صحيح؟
أولاً: أنا لم أطلع على فتوى الألباني - رحمه الله – حتى أحكُم عليها, والقاعدة عندنا التي ورثناها عن علماءنا وهى قاعدة أصولية و فقهية أيضاً، [ الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره]، لكن أقول :
أولاً: إن الإنتخابات ليست من شرعنا فهي ليست من سنةِ محمداً – صلى الله عليه و سلم –
وثانياً: إذا أبتُلينا بها وكان لابد لنا من الإنتخاب فنحن ننتخب من يغلب على ظننا أو نتيقين أنه يحققُ مصلحةَ أهل الإسلام.
فعلى سبيل المثال:
لو تنافس شيوعي ومبتدع مسلم فأيهما أضر على المسلمين لو أُنتخب؟
الشيوعى، إذاً نحن ننتخب هذا المبتدع.
لو تنافس سني ومبتدع، فالسني ضعيف يحتاج إلى من يعاونه و المبتدع ذاك قوى فنحن ننتخب من؟
السني المهم المصلحة، فهى ضرورة فنحن نتعامل معها بقدر الضرورة.
ولنا فتوى منشورة لنا فى سحاب وغيرها , وكذلك لنا سلف و الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – و الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – وغيرهم.