سائلةٍ تقول لي ولدٌ كان يُريد خِطبة فتاة ، ووالده لم يوافق بدون سببٍ ظاهر فيها ، وحاول إقناعه بكل الصورِ دون جدوى فخطبها بدون عِلمه ، وسؤالي الآن من فضيلتكم ، هل يجوز لي السؤال عن أخبارِ الفتاة و أهلها و الإطمئنان عليهم عبر الهاتف بدون معرفةُ زوجي ؟ وجزاكم الله خيرا .
أولاً : يا بنتي كان الواجب على ابنكِ أصلحه الله أن يُعلم آباه وأنتِ بما عزم عليه من خطبة حتى لا يقع شيء بغير علمهما .
وثانياً : عليه طاعةُ أبيه إذاكان هذة المرأة يعني من خارج العائلة أوكان بها أمر مَعيب شرعاً أو عُرفاً حتى لا تحصل قطيعة .
وثالثاً : أرى أن يُفوض أباه ويفوضكِ في البحث له عن إمرأةً توافقكم شرعاً وعرفاً وإن كانت من نفس العائلة فهوأقوى للصلة إن شاء الله .
لكن لوأراد أبوه أن يرغمه على إمرأةٍ فاسقة ، أوقليلة التدين، أومن بيتٍ معروفٌ عنه المشاكل وسوء الطبع فهنا لا يطيعه لقوله – صلى الله عليه و سلم – "إنما الطاعةُ في المعروف "، ومن قول بعض أهل العلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
فالخلاصة أنه ينبغي على ولدكم هذا أن يُراعي مشاعر أبيه وإذا عسر عليه الأمر يكله وأنتِ كذلك تعاونينه في البحث عن إمرأة كما ذكرنا من أوصافها .