السؤال:
وهذا سائِلٌ أيضًا يسأل يقول: إنَّ عندهم مُدرِس يقول تتبّع الآثار ومعرفة الآثار التي في المدينة وفي خيبر، ومعرفة سيرة النَّبِيِّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- تُليّن القلوب، ومعرفتها من معرفة السيرة ولا مانع إذا كان لا ينوي التعبّد في هذه الآثار.
الجواب:
أقول: الذي يُلين القلوب هو الوقوف على أخبار رَسُول اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والاطلاع على سيرتهِ وسُنته وأيامهِ - صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسلامه عَلَيْهِ- ومعرفة الدقيق والجليّل في هذا الباب فيُقتدى به- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في جميعِ الجوانِب.
وأما تتبّع هذه الآثار فلم يكُن ذلك من شأن الصحابة ولا من شأنِ سلفنا الصالِح- رَّضِيَ اللّهُ تَعالى عَنْهُم وأرضاهم- لكن لو أراد أن يزور هذه الأماكن ليدونها للتاريخ ويضبطها للتاريخ هذا بابٌ آخر، لا بأس بذلك، واللهُ أعلم.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي