جديد الموقع

888611

السؤال: 

وهذا يسأل يقول في بلده أئمة المساجد يصلون ويسرعون جدًّا في صلاتهم، فلا يتمكن من الخشوع في الصلاة.

الجواب: 

يجب عليك أن تنصح بعلم –كما قلت- ورفق لهؤلاء فيما بينك وبينهم فيما بعد، إذا انتهت الصلاة خَلَوْتَ بهذا الإمام وحدثته فيما بينك وبينه عسى الله أن ينفعه بذلك، فإن لم يحصل انتقلت إلى أحسن هذه المساجد وأقربها إلى السُّنة التي يُتِمّ فيها الأئمة الركوع والسجود ويعتدلون في الجلوس بين السجدتين، والقيام من الركوع فيطمئنون، سَدِّدْ وقارِبْ.

أما إذا كانت السرعة تصل إلى الإساءة في الصلاة، بمعنى أنه لا طمأنينة ولا راحة في هذا، فلا تكاد تركع إلا ورفع، ولا ترفع إلا وسجد، ولا تسجد إلا وقعد؛ هذه إساءة، والصلاة حينئذ ليست بصحيحة كما قال النبي- ﺻَﻠَّﻰ ﺍلله ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ- لذلكمالصحابي: ((ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ))، فأمره النبي- ﺻَﻠَّﻰ ﺍلله ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ- بذلك ولم يعتد بصلاته التي أساء فيها، والطمأنينة ركنٌ في أصحِّ قولَيْ العلماء.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي