هذا سؤالٌ آخر أيضًا من أمريكا لصاحب السؤال الأول، يقول: يقعُ مسجدنا في العاصمة، في عاصمة أمريكا، وتحُفّهُ مساجد أُخرى مُنحرفة تدعوا الناس إلى أمورٍ مُنحرفة، وإلى السياسات والتدخل فيها، ومسجدنا هو الوحيد السُّني هنا، فما دُورنا تجاه الدعوة على الرغم من وجود هذه المساجد؟
دوركم أن تُبصرّوا الناس بدين الله الحقّ، وتدعوهم إليه، وترشدوهم إليه، بعلمٍ وحكمةٍ ولطفٍ ورفق، تَعرِضوا لهم دين الإسلام الصحيح، مُدَعَّم بالأدلة من كلام الله – جَلَّ وعَلا- وسنة نبيه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وأقوال أئمة الهدى، من السابقين واللاحقين والمعاصرين، فإنكم إذا فعلتم ذلك وأحسنتم العرض، فإنه يوشك أن يُستجاب لكم، وإن لم يستجيبوا فلا أقلَّ أن تكونوا قد أديتم ما عليكم، وبَرَئت الذِّمَّةِ، وليس معنى ذلك أن تَسْأَمُوْاْ وتَيأسُوا وتَنقْطُعوا، لا، تصبرون، وتحتسبون في هذا، وتحاولون، والله هو الموفق والمعين.