السؤال:
هذا يقول: كيف نتعامل مع من يقول أنه تاب من رأي الخوارِج، لكن نراه يستمرُ في مخالطتهم مرة، ونراهُ مع السلفيين.
الجواب:
لو كانَ تاب من رأي الخوارج ما يبقى معهم، لأنه إذا كانَ صادِقًا في توبتهِ يبتعد عن هؤلاء، أما إذا بقي معهم فهذا لا يزال في قلبهِ شيءٌ من المرض، يحتاج إلى أن يُناصَح ويُبيّن لهُ الحُكم الشرعي مع هؤلاء وخصوصًا مع الخوارِج فإنَّ خطرهُم عظيمٌ جدًا وشُبههم كُلَ يومٍ تتجدد، فمن جالسهم أو استمر في لقائه بهم فإنهُ لا يكاد يسلمُ من شرِِهِم، فالذي ننصحكَ أيها الابنُ الكريم السائل أن تُحذرهُ من ذلك، وأن تحثّهُ على تركِ أهل ِالأهواءِ ومُجانبتهِم، والابتعاد عنهم وأن يكونَ مبغضًا لهم بقلبهِ، وأن يكون مُتباعدًا عنهم بجسدهِ، فلا يضروهُ في دينهِ، ويسلم حيئنذٍ بإذن الله -تبارك وتعالى- وعليهِ أن يأوي إلى أهل السُّنةِ والحقّ.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي