جديد الموقع

888644

السؤال: 

هذا يقول: شيخنا حفظكم الله -وإياكم- بعض الملبسين يُجَوِّز العمليات الانتحارية ويستدل بأن بعض الصحابة انتحر.

الجواب: 

هذا كذب.

· أولًا: أن بعض الصحابة انتحر؟ كذبٌ، وأقول ذلك بِمِلْء فَمِي! وله من الآن وحتى ما شاء، أن يأتينا بواحدٍ من الصحابة انتحر، ويأتينا بنصوص أهل العلم على أنهُ انتحر، هذا أولًا.

· ثانيًا: نعم هم يستدلون بقضية حصار الصحابة -رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُم- للحديقة يوم اليمامة، في حروب الردّة، ليس هذا في قبيل ولا دبير من العمليات الانتحارية، لأنَّ الذي يُلقى من فوق السور قد يفتح الباب ويسلم، وقد يُجرح، يُصوّب من قبل العدو، وقد يُقتل، فمَظِنَّةً القتل غير مقطوع بها، أما هذا هو يقتلُ نفسهُ، إذا سحب الحزام الناسف تقطع أشلاء، لا تكاد تُعرف بعد ذلك شخصيتهُ، فالهلاك هنا مُحقق، وهناك مظنون، فالقياس لهذه الصورة على هذه الصورة قياسٌ مع الفارق، وإذا كان قياسًا مع الفارق بَطَلَ القياس وحينئذٍ، إذا بطل القياس الذي هو الدليل بَطَلَ الاستدلال.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي