من ليبيا
يقول السائل ، بارك الله فيكم ، نسمعُ كثيراً بكلمة جنس العمل فما معنى هذه الكلمة وهل هي صحيحة ؟
هذه الكلمة مُحدثة حسب علمي ، ولم أعلم من أستخدمها في القرون الثلاثة ، وهم يريدون بجنس العمل يعني بالعمل كله ، يعني من قال إن العمل ليس من الإيمان ، ليس من الإيمان ، أو أنه إن الذي لا يعمل أي عمل يكون مؤمناً ، هذا ليس بصحيح ، يعني من قال من لم يعمل أي عمل فهو مؤمن فهذا ليس بصحيح ، بل هذا كفر فيما أرى لتضافر الكتاب والسنة وإجماع الأئمة على أنه لا إيمان إلا بعمل وهذا آخر ما نُقل عن الإمام الألباني – رحمه الله – ولكن يمكن أن يكون الإنسانُ أو في بعض الأعمال تركها فسق إلا من جحد وجوباً الزكاة وصيام رمضان
وفرض الحج لا يكفُر من تركها كسلا وتهاوناً وإنما يكفر من جحد وجوبها ، والصلاة إتفق الأئمه على أن من جحد وجوبها وهو يعلمه كان كافراً مرتداً وإن صلى ومن تركها كسلا وتهاوناً مع الإقرار بوجوبها فالجمهور على أنه فاسق وهذه مسأله مفصلة في غير هذا الموضع.