جديد الموقع

888703

السؤال: 

السؤال السادس: يقول السائل: ما نصيحكم لشاب غير متزوج ولا يستطيع يعني أن ينتهي فكره عن ذلك ولا يستطيع الزواج مع أنه يصوم الأيام المسنونة كلها.

الجواب: 

الظاهر حتى الكبار يفكرون في الزواج، من الثانية والثالثة والرابعة، أما الفكر فكونه يفكر في الزواج دائمًا، الظاهر أنه لا بأس به، مالم يُلجِؤه إلى ما يجعله يُنزل، فإذا وصل إلى الإنزال ننصحه بعدم ذلك، والإنزال الذي يكون مع التفكير يكون عادة مع حديث النفس -وجزاه الله خيرا- سلك سُنة حين كان يصوم الأيام التي يُسنُّ صيامها كالاثنين والخميس والأيام البيض وغيرها، فهذا جزاه الله على صنيعه خيرا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يُهيّء الله له امرأة صالحة تُعينه، ويُعينها على أمور الدنيا والدين.

الشيخ عبيد: تفضل يا شيخ عبد الله.

الشيخ عبد الله: بالنسبة إلى حال هذا الأخ السائل هو كما قال شيخنا حفظه الله وأزيد بأنه على هذا الأخ أن يشغل وقته وفراغه في النافع المفيد وأن يستغل هذا الفراغ - بدلًا من التفكير- فيما يعود عليه بالنفع في الآخرة من قراءة القرآن وحلق العلم، ومذاكرة العلم ويجتهد في هذا كثيرا ويسأل الله –جلَّ وعلا- دائمًا أن يدفع عنه هذه الخطرات وهذه الوساوس، وأن يرزقه الزوجة الصالحة الناصحة، هكذا بإذن الله يخف، مع قيامه بالسنة التي ذكر صيام الأيام المسنونة، وغير ذلك -إن شاء الله - يرتفع عنه هذا، ويحاول أيضًا أن يبتعد عن الأماكن والمظان والأحاديث التي قد تُورِث هذا التفكير، فهذه من المسببات لإمعان التفكير أكثر فأكثر، نسأل الله لنا وللجميع التوفيق والسداد.

الشيخ عبيد: أحسنتم يا شيخ بارك الله فيكم، وهكذا المؤمن يشُد بعضه بعضا، وخير من يُعنى بهذا الحديث وأسعد الناس حظًّا به علماء أهل السُنة وفقهاء أهل السنة.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري