بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الخامس؛
يقول السائل: يوجد عندنا في الجامعة من يتخلف كثيرًا عن صلاة الجماعة متعمدًا، فما نصيحتكم لمن هذا شأنه؟ وكيف نتعامل معه؟ أفيدونا أفادكم الله.
هذا العمل من خصال الْمُنَافِقِينَ، كما صحَّ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه توعد رجالًا يتخلفون عن الصلاة، يعني جماعة، بإحراق بيوتهم. وقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَثْقَلُ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الصبح، وَصَلَاةَ الْعَتَمَةِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) هذا مُبتلى بخصله من خصال النفاق، فسددوا وقاربوا معه، وليّنوه وبينّوا له ما صحَّ عن النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الوعيد في التخلف عن صلاة الجماعة واقرءوا عليه حديث ابن مسعود -رضِيَ اللّهُ عَنْهُ- قال : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ المكتوبة حَيْثُ يُنَادَى لها) الحديث نعم، وحديث (مَنْ سَمِع النِداء فَلَمْ يُجب، فَلا صَلاة لَهُ إِلا بِعُذْر) صححه بعض أهل العلم .