هذا يسأل ما حُكُم ما يفعلهُ بعض الشباب مِن الاتصال ببعضهم البعض مِن أجل الإخبار عن وجود جنازة في المسجد الفُلاني، أو في المقبرة لأجل الصلاة عليها؛ هل يدخُل هذا في النعي؟
لا بالعكس هذا الإخبار من الإخبار الحسن، أن يحضر على هذا المتوفى إخوانه من أهل الإسلام في بلدته فيصلون عليه، هذا ليس من النعي المنهي عنه بل هو من النعي الجائز، كما نعى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النجاشي لأصحابه وواعدهم المُصلى، فخرجوا وصلّوا عليه، وهذا من حقوق المسلم على أخيه المسلم، فهذا ما هو النعي المنهي عنه لأنه ما عدّد محاسنهُ ولا مآثره، و لا مفاخره، وإنما أخبرهم (تُوفيَّ أخوكُم اليوم فُلان فصلّوا عليه) فجزاه الله خير لا بأس في ذلك لا بأس بذلك، والدليل له قول النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المرأة التي كانت تَقمّ المسجد، ويروى الرجُل، جاءت الرواية بهذا و هذا، فقال -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- لَمّا سَأَلَ عَنْهُ (فَقَالوا: مَاتَ البَارِحَة) قَال: «أَفَلا آذَنْتُمُونِي» يعني أخبرتموني «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِا» أو«قَبره» فَصَلَّى عَلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فالإعلام بوفاة الشخص للصلاة عليه مشروع لا بأس به.