يقول: أحسنَ اللهُ إليكم، إذا دخلتُ المسجد والإمامُ راكِع، وانتظرتهُ حتى يرفع رأسهُ من الركوع لأخرُجَ مِن الخِلاف في إدراك الركعة؛ فهل فعلي هذا صحيح؟ جزاكم اللهُ خيرا.
لا، فعلُكَ هذا مهو صحيح، إذا دخلتَ والإمام راكِع فاركع وهذه الركعة اعتدّ بها ووجود الخلاف ليسَ في هذا الباب بمانعٍ لك، فإنهُ ليس بكل خلافٍ جاءَ معتبرًا إلا خلافٌ لهُ حظٌّ من النظرِ، فإذا أدرّكتَ مع الإمام الركوع وسبّحتَ دَخلتَ مع الإمام في الركوع قبلَ أن ينهض ويرفعَ صُلبهُ فقد أدركتَ الركعة في أصحّ قوليّ العلماء ويدلُ على ذلك الحديث، والخلاف الذي في مُقابِل النص لا عبرة به، نعم يوجد خلاف لأنهُ لم يقرأ الفاتِحة، وُجد خِلاف الفاتحة تُتَحملُ عنك، إن أنتَ أدركت الركوع، من أدركَ الركوع فقد أدركَ الركعة، فهذا هو الواجب عليك بل أكثر من ذلك، و جئتَ والإمام ساجِد فإنهُ بنصّ الحديث تدخُل معالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الحال التي، فكيف بالركوع الذي تُدرِك بهِ الركعة، فلا تنتظر أيها الإبن الكريم السائل وعليك أن تركعَ مع الإمام، وتُدرِك بذلك الركعة، والفاتِحة تسقُط عنك.