جديد الموقع

888723

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فهذا لقاؤنا السادس مع شيخنا ووالدنا عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري يجيبُ فيه على أسئلة المُستمعين عبر موقع ميراث الأنبياء وقبل أن نبدأ بأسئلة اليوم نبدأ بسؤالٍ سابق أراد الشيخ أن يُعقب عليه .

السؤال:

تقول السائلة من الكويت ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 عملت خادمة لامرأةٍ سحر وسافرت وأخذته معها فما على المرأة فعله ؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:

فأُحيِّ مستمعينا الذين تصلهم أجوبتنا على أسئلتهم من خلال موقع ميراث الأنبياء السلفي وقبل أن أُجيب على هذا السؤال وما بعده أُنبه على أمور ، حصل عندي فيها وَهم:

 الأمر الأول:

 قلتُ في ما أتكلم به على يحي الحجوري اليمني القائم على مركز دماج خلفاً للشيخ مقبل - رحمه الله - إنه يقول أهل بدر عصوا الله ثلاث مرات ، والصواب أنه قال عصوا الله مرتين.

التنبيه الثاني:

أيضاً حيال هذا الرجل قلتُ إنه يقول دخلت شبهة الإرجاء على الصحابة ، أو أول ما وقع الإرجاء في الصحابة ، وذكرتُ مُختصراً لقضيةِ عمر مع الخليفة – رضي الله عنه - الصديق - رضي الله عنهما - وأنه قال كيف تُقاتل قوماً قالوا لا إله إلا الله إلى آخر القصة.

والصواب أن الذي قاله يحي هو استشهاد على ما زعمه من دخول الإرجاء على الصحابة ، بقصةِ أُدامة ابن مظعون - رضي الله عنه - فإنه شرب الخمر وهذه حدثت في عهد عمر - رضي الله عنه - وكان أُدامة ابن مظعون ومن معه استدلوا على حل الخمر بقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا 

والذي استدل بقصة عمر مع الخليفة أبي بكر - رضي الله عنهما - على الإرجاء هو عبد الله بن فيصل الأهدل ، وأغلبُ الظن أنه يسكن الشحر بحضرموت.

التنبيه الثالث:

وهذا حول دروسنا ، تبدأ دروسنا في مسجد الخيرات يوم الخميس القادم إن شاء الله تعالى كما هو المعتاد.

الجواب:

انتقل الآن إلى سؤال الكويتية ، أقول : يا بنتي تحصني بالأذكار ، أذكار الصباح والمساء وحصني أهل بيتك ، فمن كان يستطيع أن ينطق فلقنيه ، ومن لا يستطيع فأنوي تحصينه.

ثانياً:

عليكِ بالرُقية الشرعية ، ومنها سورة الفاتحة ، وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين تحصني بها.

 ويمكن بل هو جائز كما ذكره جماعة من أهل العلم أن تأتي بورقات من السدر ، سبع ورقات فتهرسيها بالخلاطثم تجعلين ماءها على قارورة أو إناء يقارب نصف اللتر أو زيادة ثم تغتسلين بها ترشين على جسمك صباحاومساء عدة أيام كل خلطة سبع ورقات من السدر الأخضر ، فإن شُفيتي منه فبها ونعمة وإن لم تستطيعي أنترقي نفسك فأقضي براقياً فإن وجدت إمراة فهو المطلوب وإن لم توجد فرجل صالح صاحب سنة ولم يجرب عليهفسقيات في الظاهر يأتي إليك أو تأتين إليه بحضور محرمك أو زوجك.

 فإن لم تشفين فأرى أن تستقدمي تلك الخادمة مرة أخرى وأن تغريها بالمال حتى تأتي إليك فإذا أتت أغريهاوأعملي عليها الحيل حتى تكشف لك عن ذلك السحر والله أعلم.

السؤال:

أحسن الله إليكم أول سؤال للقائنا اليوم من مصر يقول السائل :

من العادات عندنا توصيل الزائر إلى باب البيت ومصافاحته فهل من السنة عدم المصافحة عند نهايةالمجلس؟

الجواب :

السائل يريد أن يقول تشييع الزائر يعني الذي يغادر بيته أو يغادر مجلسه ، المصافحة عند الفراق والمغادرة هذهيراها بعض أهل العلم وأنا لاأنكرها ولم أجد من أدرجت من علمائنا ينكرونها والله أعلم .

السؤال:

السؤال الثاني من الرياض السعودية يقول السائل:

النساء في البيت الواحد يجتمعن لصلاة الفريضة جماعة سواءاً كُن جميعاً من أهل البيت أو فيهن ضيفات فهلأصبن السنة ؟

الجواب:

نعم هذه سنة ، ولامانع من صلاة النسوة في بيت إحداهن أن يصلين جماعة وتقف الإمامة في وسط الصف الأولمنهن ، وهذه كانت تفعلها الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر- رضي الله عنهما-   حينما يأتيها نسوة زائرات.

 نعم وإن كن يسمعن الإقامة إن كن يسمعن الأذان يكتفين به ويقيمن لأنفسهم وإن كن لايسمعن الأذان فلا مانع أنتؤذن إحداهن أذان بقدرهم ، يسمعون لصوته في البيت ولا يخرج حتى يسمعه الرجال هذا عليه جماعة من أهلالعلم ومنهم الشيخ صديق ابن حسن ابن خان  –رحمه الله- وأنا أرى هذا ولهذا أفتيتكم به لما ترجح عندي من أدلةٍ.

السؤال:

أحسن الله إليكم السؤال الثالث من تونس يقول السائل:

نحن مجموعة من أخوات مبتدئات في طلب العلم ولم نكمل بعد متن الأصول الثلاثة ونحن نجتمع للتدراس في العلوم الشرعية ومن بين البرنامج البحثُ وجمع كلام أهل العلم في ضلالات الفرق المضادة للسلفية من شبهات ، والعقيدة الأشعرية والصوفية وغيرهم والقصد نصح الناس وخاصة العامة منهم ، فما رأيكم فيما سنفعله هل هو قرار صائب أو فيه مضرةٌ لنا وخاصة كما أسلفت إننا مبتدئات في طلب العلم؟

الجواب :

يا بنتي من تونس ما دام الحال كما ذكرتي من أنكن مبتدئات فلا أنصحكن بهذا المسلك ، لأن ضرره عليكن أكثر من نفعه ، ولربما جادَلكن الرجال أو نسوة ضالات مجندات من رجالٍ ضالين ، فوقعتن فيما لا تستطعن التخلص منه من شبهات فأنصحكن أن تواصلن في كتب العقيدة فتكملن:

 أولا: الأصول الثلاثة.

 وثانياً:كتاب التوحيد .

 وثالثا:كشف الشُبهات.

ثم تدرجن العقيدة الواسطية ، القيروانية.

وفي الحديث ابتدئن بعمدة الأحكام ، ثم بعده بلوغ المرام ، وإذا كانت بينكن حاذقة عندها دراسات في العلوم الإسلامية فادرسن عليها وهي تتولى توجيهكن وتتصل بمن تثقن به من أهل العلم في السعودية أو غيرها ، فإذا حذقتن ونضجتن ففي ذلك الوقت لا مانع ، ثم أنت قلت نصح الناس هذه عبارة مُجملة فأقترح أن تقتصر دعوتكن على النساء ولا تُعرضن أنفسكن للرجال اللهم إلا من تربطك به مكانة زوج ، محرم فهذا لا بأس إذا قدرتِ.

السؤال:

بارك الله فيكم السؤال الرابع من الجزائر يقول السائل:

أحسن الله إليك يا فضيلة الشيخ ، هل من السنة يا شيخ تغيير المكان بعد الفراغ من صلاة الفريضة لصلاة النافلة؟

الجواب :

نعم هذا ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأظنه عند البيهقي قال - صلى الله عليه وسلم - ((إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَطَوَّعَ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ ، فَلْيَتَقَدَّمْ أَوْ لِيَتَأَخَّرْ ، أَوْ عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ)) هذا الحديث يستدل به أهل العلم على استحباب التحول عن مكانه الذي صلى فيه الفريضة ليصلي فيه السنة. والله أعلم.

السؤال:

أحسن الله إليكم السؤال الخامس من المغرب يقول السائل :

عندي حلوى جاءتني من بلاد غير إسلامية مكتوب عليها مادة -الجيلاتين- ولم يبينوا أي جيلاتين هل من الخنزير أم من البقر ، ماذا أفعل بهذه الحلوى هل أرميها أم أعطيها للصغار أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرا وعافاكم.

الجواب:

إن كانت هذه الحلوى من مصنعٍ مسلم فكُلها ، وإن كان المصنع نصراني فتجنبها وهو الأحوط ولا تعطِها أحداً.

السؤال:

بارك الله فيكم السؤال السادس من الجزائر يقول السائل :

أحسن الله إليكم هل يجوز للشخص أن يدخل إلى عرسٍ ليس فيه إختلاط لكن فيه غناء وذلك من أجل المساعدة في أمور العرس علماً أن المتزوج هو أخوه ؟

الجواب :                                                                                          في هذه الحال أنصحُكَ بما يأتي :

أولاً : الحضور ، للدعاء لأهل العرس والتبريك ومساعدتهم قبل بداية هذا الحفل الغنائي الذي هو معصية لله – سبحانه وتعالى – في نعمة يجب أن يُشكر الله – سبحانه وتعالى – عليها ويكتفي الناس بالدعاء للعروسين والتبريك والأكل والشرب ثم ينصرفون ، والذي أفهمه من كلامك أنه غناء طرب المعروف.

ثانياً : إذا كنت لا تقدر على هذا لإنهم في حاجةٍ ماسة إليك وإذا غادرت يفقدونك فاعتزل المكان نفسه وأبقى في مكان آخر ،  هذا الثاني .

الثالث: إذا لم تقدر على هذا فيبقى عليك الإنكار بالقلب فإذا أديت ما عليك إنصرف  والله اعلم .

السؤال:

أثابكم الله السؤال السابع ولم يذكر البلد يقول السائل :

هل على المرأةِ الإقامة عند الصلاة ؟ وجزاكم الله خيراً .

الجواب :

إذا كانت المرأةُ تصلى وحدها في بيتها ، أوفي جماعةٍ من نسوتِها في بيتها ، أو فاتتهن الجماعة الراتبة فلا مانع من الإقامة إن شاء الله تعالى.

السؤال:

أحسن الله إليكم السؤال الثامن سائلةٌ من مصر تقول

شيخنا الفاضل أعزكم الله : في بلدٍ بجوارنا يوجد تحت المنازل آثارٌ فرعونية فهل إذا وجدها صاحب البيت يحق له الإتجار فيها أم أن هذا لا يجوز شرعا؟

الجواب :

هذه الآثار لم تذكري يابنتي من مصر نوعها ، هل هي صور ذوات أرواح ، أوهي تُحف أوغير ذلك ، فإن كانت صور لذوات أرواح صورة كاملة يكسرُها ، ولا يبيعُها  أويهديها على كفار من قومه إذا كان له قوم كفار ، أم إذا كانت خالية من هذا فهي مُلكه ، وإن ما عليه الخُمس ، خُمس هذه المكنوزات ، يُسلمهُ بيت مال المسلمين أويصرفه هو في مصارف الزكاة الثمانية إذا كان بيت مال المسلمين لا يوجد أويوجد ولكنه لا يهتم بذلك  أوغير مأمون.

السؤال:

   أحسن الله إليكم السؤال التاسع من الجزائر يقول السائل:

شيخنا صليت صلاة مكتوبة وفي الركعة الأولى قرأت سورة واختلط علي الأمر وأدخلت فيها آيات أخرى من سورة أخرى ولم أتفطن إلا في الركوع ماذا أفعل في هذه الحالة؟ بارك الله فيكم ووفقكم الله.

الجواب:

الحالة الأولى:

لم تُفصل يا ابني هل أنت قرأت هذه السورة مكان الفاتحة أو بعد الفاتحة

فإن كنت قرأتها مكان الفاتحة أرى أن تقضي الصلاة هذه لأن الفاتحة ركن في كل ركعة إلا إذا كنت مأموماً والصلاة جهرية فلا شيء عليك ، هذا هو الراجح

الحالة الثانية:

إذا كانت هذه السورة بعد الفاتحة فلا شيء عليك إن شاء الله تعالى  مادمت غير مُتعمد كما يظهر لي من سؤالك ، والله أعلم.

السؤال:

أحسن الله إليكم السؤال العاشر من سائلةً من فلسطين

تقول زوجة تعمل مُحفظة بمسجد وتأخذ راتباً من جمعية خيرية يُقال إن إحدى الداعمين لهذه الجمعية هي جمعية إحياء التراث ، ولا علاقة لنا بعمل الرجال ولا يوجد اختلاط ولقد علمت الحكم في حكم الانتساب لهذه الجمعية وأرادت الاستقالة ولكن زوجها رفض مع أنه سلفي المنهج وقال أنت لا علاقة لنا بجمعية إحياء التُراث وأنت تعملين مُحفظة ، فماذا تفعل علما أنه هددها بالطلاق إذ هي تركت التحفيظ بالجمعية وذلك أن هناك ضائقة مالية ويُريدها أن تساهم بأعباء البيت وجزاكم الله خيرا.

الجواب:

ظهر لي من سؤالك ومحادثة زوجك معك أنك غير مرتبطة بإحياء التراث فدور إحياء التراث هو دعم فقط وليس احتواء فيما يظهر لي من سؤالك ، فمادام الأمر كذلك فلا مانع من استمرارك في هذه الجمعية ، أعانك الله وهيأ الله لك ولزوجك وذريتكما الرشد من الأمر وأغنانا وإياكم من واسع فضله.

السؤال:

بارك الله فيكم السؤال الحادي عشر من الجزائر يقول السائل: 

شيخنا حفظكم الله ورعاكم ، ما حكم العمل عند شخصٍ مشروعه مدعوم من طرف بنك ربوي ؟

الجواب:

أقول أنت قلت مدعوم ، ومدعوم تحتمل ، لكن إذا كان هذا الرجل ليس له دخل إلا ما حصل عليه من البنك الربوي ، دَخله مُتيقن لديك أنه من البنك الربوي فلا تعمل فيه وتذكر قول الله تعالى : ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾وإن كان المشروع خليط ، دعمه خليطاً من البنك الربوي وغيره ، فالرجل إذاً عنده دخل فلا مانع إن شاء الله من عملك في هذا المشروع وقد تعامل النبي - صلى الله عليه وسلم- مع اليهود وأموالهم خليطة وتجارتهم خليطة فيها من ثمن الخمر ومن والربا ومن ثمن شحم الميتة وغير ذلك من الأموال الحرام ولهذا تراهن- النبي صلى الله عليه وسلم- درعه عند يهودي وما فكه إلا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – بعد أن ولي الخلافة.

السؤال:

 السؤال الثاني عشر من الجرائر يقول السائل:

 بارك الله فيكم شيخنا طفلة بالغة وتنام مع أختها ذات الثمان سنوات وينام معهم ابن خالتها صاحب الثمان سنوات في غرفة واحدة فما حكم هذا العمل بارك الله فيكم شيخنا وبما تنصحون أولياء الأمور في مثل هذه الأمور؟

 الجواب:

 قال - صلى الله عليه وسلم- ((مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ إذا تركوها أو تكاسلوا وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)) فالواجب على الأباء والأمهات ألا يجعلوا أبنائهم سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاً أو ذكوراً وإناثاً أن يناموا على فراشٍ واحد بل يُفرقون بينهم ويجعلون لكل واحد فراشاً خاصاً به هذا أولاً.

 ثانياً: أنت تقول طفلة هذه ليست طفلة هذه امرأة وينام معها ابن أختها هذا مُحرم ويظهر لي إنكم جعلتم لكل واحد فراشاً خاصاً به

قارئ السؤال:هو قال ابن خالتها

 إذاً ابن خالتها ليس محرماً لها فعمره ثمان سنوات فهذا مميز ويظهر على عورات النساء فاجعلوه في مكان آخر لا ينام مع البنات.

 قارئ السؤال: شيخنا التفريق في المضاجع هل هناك إشكال لوكانوا كلهم في غرفة واحدة وكل له فراش.

 المحارم لا إشكال ما دام كل أخ أو أخت فهم أخوة كما ذكرنا لا مانع من النوم في غرفة واحدة لكن الفراش يجب أن يكون لكل واحدٍ فراشه الخاص به ولو كانت متقاربة.

السؤال:

 أحسن الله إليكم السؤال الثالث عشر من الجرائر أيضاً يقول السائل:

أحسن الله إليكم ياشيخ ما هو علاج ضعف الهمة في طلب العلم حيث يكون الإنسان أحياناً مُقبلاً على الطلب وأحياناً يصيبه فتور و ضعف شديدُ في الهمة أفيدونا بارك الله فيكم؟

الجواب:

 هذا الحال بمقتضى الطبيعة البشرية وله فيما يظهر لي أسباب منها:

- كثرة الخُلطاء الذين لا اهتمام لهم بالعلم والإفراط في مخالتطهم فهذا يضعف.

- ومنها عدم كفاية المعلم ، وعدم أهليته التي يُحبب بها الناس ويُشجعهم بها على الجد في مواصلة طلب العلم الشرعي.

- ومنها كثرة المشاغل وطلب الكسب.

 ولكن أنصحك بالتسديد والمقاربة ولا تُكثر من مخالطة العامة بغير ما يستدعيه الحال كالآباء والأمهات والإخوة والأخوات فإذا كثرت الخلطة فاغتنم هذه الفرصة أنت بقراءة شيء ينفعك وينفعهم وتحصُل الفائدة للجميع.

السؤال:

أحسن الله إليكم شيخنا السؤال الرابع عشر سائلة من الجزائر تقول

لي فتاة أعرفها أخلاقها الحمد لله ، هي طالبة علم الآن وهى تسأل إذا يجوز لها العمل كطبيبة وتلبس السروال والمئزر المعروف الذي هو لباس الطبيب؟

الجواب:

أقول يا بنتي من الجزائر نحن ندعو حكام المسلمين والجهات المعنية بشئون المرأة إلى أن يقصر عمل المرأة على ما هو من اختصاصها كالطب والتعليم والتمريض وليكن ذلك في المجال النسوي ، وإذا اضطرت إلى أن تعمل مع الرجال فلتلبس الملابس الساترة لا مانع أن يكون فوقها شعار يدل على أنها طبيبة لكن يجب أن تكون ملابسها ساترة تغطي من رأسها إلى قدميها وزيادة وتكشف الوجه في هذه الحالة مادامت تتعامل مع رجال حتى تتميز عن المريضات لأن كشف الوجه قال بجوازه بعض أهل العلم فإذا انصرفت من العمل وصارت تتحرك في الأسواق والطرقات فلتغطي الوجه لأن هذا هو الراجح والأدلة عليه كثيرة.

السؤال:

وتقول أيضاً أختنا هذه : وهناك أمرٌ أخر وهو أنا فتاة عمري ستة عشر سنة مخطوبة وطلب الخاطب الزواج العام القادم بإذن الله – أرجوا منكم يا شيخ النصح والإرشاد – حفظكم الله ، وبارك الله فيكم وجزاكم عنا خيرًا ؟

الجواب:

يا بنتي أنتِ بالغة ، بلغتي مبلغ النساء وامرأة في سنك الزواج المبكر يعينها على شئون حياتها في دينها ودنياها إذا كان الزوج مَرضي الدين والخُلق فاستجيبي ، والخاطب أنتِ قلتي الخاطب فلا أدري هل عقد عليكِ أو لا فإن كان عقد عليكِ فلا مانع من مخاطبته ومحادثته ، اتفقي أنتِ وإياه لكن أنا أرى إذا كان قد عقد عليكِ أن تُجيبيه إلى طلبه وإن كان لم يعقد مجرد خِطبة فهذا أجنبي عليكِ لا تحادثيه ولا تكلميه بل اجعلي وليّكِ واسطة بينكِ وبينه – وفقك الله. نعم.

السؤال:

بارك الله فيكم وعافاكم هذا السؤال هو الخامس عشر من مصر يقول السائل :

سماحة الشيخ عندنا في البيت معاصي لا يعلم عددها إلا الله – عز وجل – فالأب والأم لا يصلون أبداً والأخوة مثل السابق وممّا يزيد الطين بلة أنّهم يشربون المخدرات ليل نهار ، وهناك سبٌّ وشتم  ولعن ، وأنا لا أستطيع إنكار المنكر بإزالته ، كيف أفعل والله أنا في مصيبة أرجوك أجبني ؟

الجواب :

لا أدري هل السائل رجلٌ أو امرأة فإنْ كنت رجلاً فانجوا بنفسك وغادر هذا البيت ، ولو وقت النوم واقضيه في المسجد لا تخالطهم إلاّ من أجل الأكل والشرب مع إنكارك هذا الصنيع منهم بقلبك ، وأنّك لو قدرت لأزلته.

وإنْ كنت أيّها السائل امرأة فاصبري واحتسبي واعرضي نفسك على رجلٍ يُرضى دينه وخُلقه للزواج منه ، لأنَّك لا تستطيعين أنْ تُغادري البيت فلو غادرتي لعرّضتي نفسك للمهلكة ، وعرضك إن حصل بواسطة امرأة موثوقة ذات مكان منه فحسن ، وإلاّ فمباشرة منك إلى ذلك الرجل الذي تيقنتِ أنّه مرضي الدين  والخلق ، فإن كان أبوك وافق على زواجك منه فبها ونعمة وإن لم يوافق فتقدمي إلى القاضي الشرعي لديكم فإنّه إمّا أن يُلزمه بالموافقة أو يفسخ ولايته وينقلها إلى رجل من عصبتك ، أو يتولى هو بنفسه عقدكما ، وفقك الله أيّها السائل رجلاً كنت أو امرأة وهيأ لك الرشد من أمرك ولا تنسى أيها السائل أن تدعوا الله ليلاً ونهاراً أن يرد أهلك إليه رداً جميلا وأن يهدهم سبيل الرشاد  وأن يجنبهم طريق الغواية.

السؤال:

 بارك الله فيك شيخنا السؤال السادس عشر من الجزائر يقول السائل :

بارك الله فيكم إخواني القائمين على الموقع ، وأحسن الله إليكم يا شيخ هناك في أحدى المناطق عندنا قاموا بعمل وليمة طعام في مسجد جديد بسبب تشييده وافتتاحه فهل في هذا الأمر من بأس بارك الله فيكم شيخنا ؟

الجواب :

هذه الوليمة إن شاء الله أنها وليمة شكر فلا مانع منها لكن يجب تجنب المحاذير يجب أن تكون خالية من المحاذير التي تُخل بالمسجد وتتنافى مع قدسيته ومكانته ومن تلكم المحاذير:

 الرقص ابتهاجا أو اختلاط الرجال والنساء أو مثلا شرب دخان فيُدعى إليها إذاً رجال أخيار فُضلاء علماء وطلاب علم وعقلاء من العوام حتى تكون قدسية المسجد محترمة ، مكانة المسجد محترمة ، وكذلك ينبغي تجنب الإسراف في الطعام وأن لا يلوث المسجد بالطعام بل تجعل أسمطة تقي فُرش المسجد من الطعام المتناثر جراء الأكل.

السؤال:

بارك الله فيكم شيخنا السؤال السابع عشر ولم تُذكر الجهة يقول السائل:

هل يجوز إرسال الرسائل المتضمنة للأحاديث النبوية عبر الجوال واستقبالها وقراءتها دون تفسير لها بارك الله فيكم ؟

الجواب:

يجب على المُُرسِل للأحاديث أو قواعد فقهية أو علمية أُخرى أن يُراعي حال المُرسَل إليه, فإن كان المُرسَل إليه ممن يهتم بهذه الأمور ويَقدُرها قدرها فلا مانع إن شاء الله تعالى , وإن كان لا يهتم بها ولا يُبالي بها ولا يعرف لها قدرا فلا .

شيخنا نزيد على هذا السؤال: ترد أحاديث على الجوالات والإنترنت لا يُدرى مصدرها , وأكثر الناس إذا رأوا(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) نشروها على طول؟؟؟

الجواب:

أحسنت , هذا فاتني , نوصي أن تكون الأحاديث صحيحة وأن يُحادد المصدر , يجب أن تُنتقى الأحاديث الصحيحة وأن يُذكر مصدرها في الصحيحين في أحدهما في السنن.

السؤال:

بارك الله فيكم السؤال الثامن عشر,والجهة أيضاً غير مذكورة, يقول السائل :

هل الغيبة أشد من الزنا ,وما كفارة الغيبة ,بارك الله فيكم ؟؟

الجواب:

 الغيبة من الكبائر ,ويكفي في قبحها ما ذكره الله-سبحانه وتعالى- بقوله:﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾[الحجرات:12] فشبه صاحب الغيبة بآكل جيفة الميت من بني الإنسان وهذه أقبح جيفة , أنتن جيفة.

وحدُّها كما قال- صلى الله عليه وسلم-: ((ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ))

ولكن أُنبه إلى أنه يُباح من الغيبة أمور: وإن كان المبتدعة لا يذكرونها بل يُطلقون القول إطلاقاً فيُشنعون على من يزعمونه مُغتاب ,لأنهم لا يريدون أن يرد عليهم ويكشف عوارهم- فمما يباح من الغيبة :

الأول: الاستفتاء, فالمستفتي في حال يذكر للمفتي حال الغائب .

الثاني: المشورة, فمن أراد أن يتزوج من أُناس أو يُزوج منهم فيسأل عن حالهم وعلى المسئول أن يُبين إن كانوا صالحين أو غير صالحين .

الثالث: ومنها:التظلم ,فمن ظُلم يرفع مظلمته إلى من ينصره على ظالمه. هذه أمور.

وأما كفارتها : فهو أن يذكر من اغتابه اعتداءً عليه بخير حيث ذكره بسوء , وأن يُقر أنه أخطأ في حقه , وأنه كذب عليه , هذه كفارتها فيما أعلم , وهي من الكبائر.

والزنا قد يكون أشد من ناحية أنه يُلطخ العرض , يعني هو لا يجني على المزني  بها وإنما أيضاً يجني على أهلها , وإن كانت ذات زوج فإنه أيضا يُلوث عرض الزوج , ويُلوث فراشه , ويلوث عرض أهلها ,ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعافينا وإياك والسامعين من المعاصي صغارها وكبارها.

السؤال:

 أحسن الله إليكم السؤال السؤال التاسع عشر من مصر يقول السائل:

هل تُعتبر رسم الحنّاء السوداء على اليد وشْـماً ؟ مع العلم أنها يمكن إزالتها بالماءِ والصابون.

الجواب:

أقُول لو أنّ نساءَ المُسلمات اكتفيْنَ بالزينات المألوفة عند أهل الإسلام بدونِ تَفنّن، فتصبغ المتزينة يدها صبغاً بالحنّاء ولا يعمَدْنَ إلى هذا التفنن، وأنا حتى الساعة لا أدري من أين أخذه المسلمات فأنصح باجتنابه ، وإن كنت لا أقول إنه مُحرّم فهو عندي مكروه لما فيه من التفنن الزائد عن الحد.

السؤال:

أحسن الله إليكم السؤال العشرون سائلة من ليبيا تقول:

لي أكثر من شهرٍ وأنا لا أصلّي الوِتر والله المستعان بسبب رغبتي في صلاته في ثلث الليل الأخير، ولكن ما يحدث هو أنّي لا أستيقظ إلا على صلاة الفجر رغم كل الوسائل ورغم الاستغفار والندم إلا أني أقع في نفس الذنب ، فماذا عليّ وبماذا تنصحوني بارك الله فيكم؟

الجواب:

يا بنتي من ليبيا لم تذنبي بل أنتِ عازمة فيما يظهر لي من سؤالك على صلاةِ الوتر آخر الليل وأظنكِ تُريدين مع قيام الليل ، ولكن غلبك النوم واعلمي أنّ الأدلة الشرعية دلّت على أنّ الله - سبحانه وتعالى - يُبلّغُ صاحب النية الصالحة مَبْلغَ العامل ، وهاكِ شاهداً من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - يطمئن به قلبُك وترتاح به نفسُك؛ قال - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك :(( إِنَّ بِالْمَدِينَةِ قَوْمًا يعني تخلفوا مَا سَلَكْتُمْ وَادِيًا وَلَا قَطَعْتُمْ شِعْبًا إِلَّا وَهُمْ مَعَكُمْ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ)) أو قال إلا وهم معنا، فاطمئني.

بقِيَ أمر : وهو أني أنصحكِ أن توتري بعد العشاء مباشرة فإذا صليتِ العشاء ، صلي ما قُدر لك شفعاً ثم أوتري ، فلكِ أُسوة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ))الحديث ، فإذا غلبكِ النوم وما استطعتِ أو شغلك شاغل ما تمكنتِ من الوتر بعد العشاء، فإذا طلعت الشمس وكان الضُّحى صلّي ما تيسرّ لكِ شفعاً فإذا كان ورْدِك سبعاً فصلي ستّاً أو ثمان وإذا كان وردك إحدى عشر ركعة  بما فيها الوتر فصلّي عشراً أو ثِنْتي عشر ، وفقكِ الله.

السؤال:

أحسن الله إليكم السؤال الحادي والعشرون من الجزائر يقول السائل:

إلى متى تبقى المرأة المُعلقة  معلقةً وجزاكم الله خيرًا؟

الجواب:

لا يجوز للرجل أن يُعلق زوجه فهذا من الاعتداء والتعدي على حدود الله ، فإذا كان السببُ منها هي فلتعترف بخطئها وتتوب إلى الله وتعود إلى زوجها ، وإذا كان الخطأ منه هو فيجب عليه التوبة إلى الله – عز وجل – والرجوع إلى زوجه ، فإذا أبى فلترفع أمرها إلى الحاكم الشرعي بنفسها وتوكل وليها ، فإن القاضي يُلزمه ، يُحقق في القضية ويحكم بالخطأ على من أخطأ ، فإذا كان المُخطئ رجل ألزمه بالرجعة وكذلك ألزمه بما حجب عنها من النفقة ، وأجرة السكن ، أو يُرغمه على الطلاق. نعم

السؤال:

السؤال الثاني والعشرون من ليبيا يقول السائل:

شيخنا بارك الله فيك وفي علمك ، هناك عدة فتاوى صوتية للشيخ الألباني – رحمه الله – عن صفة لباس المرأة في صلاتها في بيتها ، وصفة حجابها خارج بيتها ، ويوضح فيها حقيقة الجلباب والدرع والخمار.

وهناك فتوى للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – بجوازِ وضع عباءة الرأس على الكتفين للمرأة في صلاتها في بيتها أو بين النساء.

لكن وجدنا أخواتٍ وطالبات علم في صلاتهن في بيوتهن وبين النساء يضعن العباءة على الكتفين لكن يتركن خمار الرأس داخل العباءة ولا يخرجنه فوقه بعد وضعها على الكتفين بحيث تُصبح عباءة الرأس بعد وضعها على الكتفين بمثابة الدرع أو الثوب وبهذا تحتاج فوقها خمار الرأس ليستر الرأس والرقبة والكتفين ومنطقة الصدر والظهر وينزل إلى المرفقين هذا حسب كلام الشيخ الألباني في أشرطته حرفياً ، وأن لا يكون الرأس مُحجماً ومحدداً مثل الكورة وومفصولاً عن الكتفين .

نريد يا شيخ توضيح كلام الشيخين في ذلك وحكم تلك الصورة التي تُصلي بها بعض الأخوات ، بحيث تضع العباءة على الكتفين وتترك خمار الرأس داخلها أو تحت العباءة؟

الجواب:

أنا لم أطلع على فتاوى هذين الشيخين الإمامين ، أقول إمامين وإن رغمت أُنوف فكلٌ منهم عندي شيخ إسلام ، وثالثهما الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - وعليه فإن

وعليه فإني أقول ما عرفته وفهمته من السنة وسمت السلف الصالح من نسوة المسلمات من أمهات المؤمنين والخيرات الفاضلات من الصحابيات والتابعيات ولا يزال ولله الحمد من نسوة اليوم في كل مكان من تجعل هؤلاء النسوة أسوةً حسنةً لها فأقول:

أولاً: الأصل هو الجلباب والجلباب كساءٌ يُغطي المرأة من رأسها إلى أخمصي قدميها وهو ساترٌ لكلِ ما لبسته المرأة من خمار وثياب , وقد حل محله اليوم عندنا العباءة فهي تأخذ حكمه ويجب على المرأة أن تُحل العباءة محل الجلباب فتغطي كل ما تلبسه من ثوبٍ وخمار

ثانياً: إذا لبست المرأة العباءة أمام النساء في الصلاة على كتفيها فهذا أرجو أنه لا بأس به لأنها أصلا لا تحتاج إلى عباءة إذا كانت مُختمرة خماراً فيه سمت المرأة المسلمة يغطي رأسها وصدرها وظهرها وتجعل أطرافه على الذراعين لا تحتاج إلى عباءة , لكن إذا لبستها زيادةً في التستر على كتفيها أرجو أنه لا بأس به لأن هذا ليس يعني لبُساً دائماً لعباءتها يعني هي لا تُديم هذا في البيت وخارجه أما خارج البيت فكما أسلفت يجب على المرأة المسلمة أن تجعل العباءة أو ما ينوب عنها من جلباب وغيره على الرأس حتى يُغطي كل ثيابها , نعم.والله أعلم.

السؤال :

أحسن الله إليكم, سؤال الثالث والعشرون من ليبيا تقول السائلة:

 بارك الله فيك يا شيخنا نحن النساء يصعب علينا حضور مجالس العلم للتعلم فندرس في البيوت نستمع للدروس للمشايخ.

ونحفظها ونتدارسها فيما بيننا فهل يصح لنا القول أننا نطلب العلم على يد الشيخ الفلاني مثلاً وهل عملنا هذا صحيح؟

يا بنتي من ليبيا ما ذكرته وسعكن ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وقال تعالى:﴿ فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ))

وأنتن لا تستطعن حضور مجالس العلم في المساجد وإنما عمدتكن على أشرطة المشائخ وأنتن إن شاء الله فيما أحسب تنتقين أشرطة من عُرفوا بالرسوخ في العلم وحسن التدين واتباع السنة فهذا عمل جيد وأنا أقركن عليه , نعم , وإذا أشكل عليكن شيء فلتتصلن إن شاء الله على الهاتف المنشور وأظن الموقع سينشره الآن

والاتصال في الساعة الثالثة والربع بتوقيت ليبيا عصر الجمعة إن شاء الله تعالى , الثالثة والربع بتوقيت ليبيا , الرابعة والربع بتوقيت السعودية

ولكن لا يجوز الانتساب إلى هذا الشيخ إلا من باب التوقير ولا تقلن نحن درسنا على فلان لأنكن لا تعرفنه ولا يعرفكن إلا من خلال أشرطته هو لا يعرفكن أصلاً

وأنتن لا تعرفنه إلا من خلال أشرطته فقلن درسنا في أشرطة الشيخ فلان أو كتاب الشيخ فلان أما الانتساب المطلق فهذا خطأ يا بنتي نعم .

هيأ الله لكن الرشد من أمركن وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بنواصيكن إلى الخير ويرزقكنّ الفقه في الدين واتباع سنّة محمد - صلّ الله عليه وسلّم -.

السؤال:

شيخنا بارك الله فيكم ، السؤال الرابع والعشرون من تونس تقول السائلة:

  امرأةٌ أودعت مبلغاً من المال  عنّد ابنتها كانت تُريد أن تعتمر به ، فتوفيت المرأة   وأرادت البنت أن تعتمر بالنيّابة عن أمها ولها إخوة ، تخشى إن أخبرتهم بالمبلغ أن يصرفوهُ في أمور أخرى ، فبما تنصحونها وجزاكم الله خيرًا ؟

يا بنتي من تونس أقول لك أولاً : هل أنتِ اعتمرتي عن نفسكِ أو لا ، فلا تنوبي عن أُمك ولا عن غيرها حتى تعتمري عن نفسكِ عمرة الإسلام .

ثانياً : هل اعتمرت أمكِ عن نفسها ، هل اعتمرت عمرة الإسلام أم لا ؟

فإن كانت قد اعتمرت عمرة الإسلام ، فرُدّي هذا المال إلى الورثة ، وإن كانت لم تعتمر و أنت قد اعتمرتِ عن نفسكِ ، فاعتمري عنها على بركة الله ، إن شاء الله تعالى ، وإذا أراد ورثتها أن يخرجوا عمرة ؛ عرّضي وقولي : أنا اعتمرت عنها.

السؤال:

أحسن الله إليكم ، السؤال الخامس والعشرون ، يقول السائل :

 بارك الله فيكم يا شيخ ، أنا سائلٌ من المغرب ، أبي لا يُحب السلفيين , وأنا شاب مضى من عمري سبعة عشر سنّة ، فكيف أُعاملهُ ؟

الجواب:

أقول هذا له واحد من سِببين فيما يظهر لي من استقرائي أحوال المتديّنيين مع أباءاهم وأمهاتهم .

 السبب الأول: هو الشّدة لأمر أهله ونهيهم ، بأمر بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وكان المفترض عليهِ أن يأخذهم باللين وبالرفق ويُظهر محبتهم ، ويخدمهم ويطيعهم في غير معصية الله ، ولهذا يكره كثيرٌ من الآباء والأمهات العوام الإنتساب إلى السلفيّة ، ويكرهون التدّين ، ظنّاً منهم ألقاهُ إبليس في قلوبهم وسببه الشدّة ، أنّ جميع المتدينيين وأن السلفيّة هذا نهجها مع الأقربين ، فإن كنت يا بنّي على هذا فحسّن حالك مع أهل بيتك "الأب والأم والإخوة والأخوات ، وأظهر المحبة لهم وتلطف وأقرأ عليهم من كتب مثل رياض الصالحين والأربعيين النووية في اجتماعكم العائلي وأسمعهم أشرطة الوعظ ، واجتهد لهم في الدّعاء حين قيامك الليل ، وبين الأذانوالإقامة وبين التّشهد والسلام .

السبب الثاني هو: المحيط بالأهل ، فإن كان المحيط بهم مجتمعاً صالحاً ديّنا ، فهم يتأثرون به ويعلمون أنّ السنّة هذه ، وإن كان المجتمع مجتمعاً فاسداً ، لا خير لهم وألفوا عادات سيّئة وطباع ، هم يتنكرون إذا  أتاهم أحد بما لا يعرفونه ، فنصيحتي " أن يُعلّم هؤلاء المتدينون أبآءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم ، ما يمكنهُ إدراكهُ من السنّة  صلاة بيان فضلها ، فأنا أنصحك أن تُسدد وتُقارب ولا تظهر شِدّة ولا شماتةً بأبيك ، إن استطعت أن تصحبهُ إلى المساجد ويصحبك هو إلى المساجد التي بها دروس في العلم والسنّة فافعل .نعم.

السؤال:

شيخنا في سؤاله الثاني يقول : يأتي للبيت بعض النّساء وبنات عمي مع أني لا أريد أن أصافح أحسُّ بالخوف ، مع أنّ والدي لا يُساعدني لأنهم يكرهون السلفيين ويكرهون الإستقامة ، فبما تنصحونني جزاكم الله خيراً ؟

لا تصافح امرأة أجنبيّة ، يعني غير محرم ولو فعل أبوك ما فعل ، وهؤلاء النّسوة حينما تكف يدك عن مصافحتهن ، رحب بهن " أهلا وسهلا ، حيّاك الله يا أم فلان ، كيف الحال  وهكذا ، وقُل لها : ما قبضت يدي عنك ما تركت مصافحتك جفاء لكِ ولكن هذه سنّة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ، نعم ستلقى ما تلقاهُ من العناء والتضييقولكن جُرب هذا ، فإنه لن يدوم طويلاً ، نعم

السؤال:

السؤال السادس والعشرون من إيطاليا ، يقول السائل :

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يا شيخ والله إني أُحبك في الله ، وإنّي لا أُبالغ يا شيخ والله لو تُهدى الأعمار لأهديتُ لك سنين من عمري ، لخدمة هذا الدين ، ونفع المسلمين و أسأل الله أن يبارك في عمرك وأن يرزقك حُسن الخاتمة .

السؤال الأول :

 يا شيخ خالُ اهلي لا يؤمن بالله و لايؤمن بوجودهِ ، وعندما يجلس معنا يُصرّ على ذلك ، ويقول لنا كل شيء جاء من الطبيعة وجئنا منها ، وعندما نموت نرجع إليها ، ماذا تُفيدونا لننصحه  وهو تجاوز الستّين وهو مدرب لعبة الكراتيه ، وجزاكم الله خيرًا؟

. الجواب:

نسأل الله لنا ولك وللسامعين العفو والعافية الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.

إن خالك هذا دهري ، أو شيوعي وهذا كفر ، فإن كنتم أحسنتم نصحه وبينتم له الدليل من الكتاب والسنة وأبى فهو كافرٌ مُرتد لا تواكلوه ولا تشاربوه ولا تزوروه ولا تمكنوه من دخول بيتكم كافرٌ مرتدٌ ملعون.
السائل :  كأنه كافر أصلاً لأنه من إيطاليا قد تكون زوجة الأخ من أصل غير مسلم.

وأقول إن كان كافراً فلا يُستغرب وإن كان مسلماً فيما يزعم فهو مرتد المهم أنَّ من هذه أفكاره يجب عليكم مفاصلته لله كما أسلفنا ، إلا إذا انتصح وتاب إلى الله - عز وجل - فهو منكم وأنتم منه فإن مات على هذا فإنه لا يُغسل ولا يُكفن ولا يُصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه المسلمون منكم.

السؤال:

سؤال آخر يقول السائل:

هناك امرأةٌ تريد أن تفهم كيف المرأة تحتلم وكيف تعرف أنها على جنابة لإنها سمعت أنَّ المرأة تحتلم بالنوم تريد تفصيلاً لهذا جزاكم الله خيراً

الجواب :

يا بنتي أو يا ابني السائل من إيطاليا هذا فيه سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحديث في الصحيح ((جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ:

فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ)) .

 فهذا الحديث يفيد فوائد عدة منها:

 أن المرأه تحتلم كما يحتلم الرجل فترى أنها تُجامع ، لكن هو يقل في جانب النساء حسب ما سمعنا من نسوة حاذقات يقل في جانب النساء. 
الفائدة الثانية: أنَّ المرأة إذا احتلمت لها حالتان

إحداهما : أن ترى المني في ثيابها أو تُحس به فيوقظها ، وفي هذه الحالة تغتسل غسل الجنابة.  

الحال الثانية : ألا ترى ماءاً تُحس بالاحتلام وتُحس أنها تجامع لكن لا تُنزل في الاحتلام ففي هذه الحال ليس عليها غُسل.

السؤال:

 السؤال السابع والعشرون سائلةٌ من الجزائر:

تقول شقيقتي ذهبت للعمرة مع والدي - رحمه الله - في عام خمس وتسعين وثلاث مائة وألف كان سنها آنذاك لا يتجاوز الخمس عشرة سنة لا تتذكر إذا نوت الإحرام أم لا ، لكنها تذكرت أنها طافت من غير طهارة لم تغتسل حتى من الحيض ما حكم عمرتها إذا كانت تُعتبر عمره مع العلم أنها متزوجة الآن ولا تعلم إذا كان زواجها صحيحاً أم لا وما يجب عليها عمله الآن إذا كانت مازالت في إحرامها لقد كلفت أحد الحُجاج بذبح كبشين لكن كان هذا بعد عقد نكاحها أفيدونا بارك الله فيكم؟

الجواب: 
يا بنتي سؤالك هذا يتألف من شقين ونحن نجيب عليه عن كل شقٍ على حدى فنبدأ بالأخير أقول:

الأصل في النكاح الصحة مادام نكاحها تم بولي وشاهدين وكان هناك العقد الشرعي فهو صحيح وننصحها ألا تدخل الوساوس على نفسها هذا من ناحية النكاح.

 ونعود إلى الشق الأول فأقول : يظهر لي أنها جاهلة بالحكم فالأحوط والأبرأ لذمتها أن تعتمر عمرة أخرى ، تُحرم من الميقات وتطوف على طهارة نعم .والله أعلم.

تأكيد رقم الهاتف ومواعيد الدروس

شيخنا نريد تأكيداً منكم عن الرقم الذي يتصلوا عليه وأيضاً الأوقات حسب توقيت السعودية وأيضاً دروسكم عبر موقع ميراث الأنبياء تأكيداً لمواعيدها.
لنا في هذا الموقع السلفي والحمد لله جلستان إحداهما اللقاء المفتوح وهذا هو موعده مساء كل أثنين إسبوعياً إن شاء الله تعالى.

 والثاني مساء الجمعة في الساعة العاشرة بتوقيت المملكة العربية السعودية وهذا إن شاء الله نشرح فيه تكملة الأربعين النوويه.

 وأما الدروس الأخرى فلنا درسان كل خميس بعد المغرب صحيح البخاري وبعد العشاء عمدة الفقه وسينتقل هذا إلى مسجد ذي النورين إن شاء الله تعالى ونشعركم بالإنتقال في حينه.

 أما موعد الإتصال فهو على الرقم بعد مفتاح المدينة أربع وثمانين صفرين ست مئة وسبعة وثلاثين ٨٤٠٠٦٣٧ ،ويكون إن شاء الله في هذا الوقت الساعة الرابعة والربع  عصر الجمعة بتوقيت المملكة العربيه السعودية ، الثانية والربع بتوقيت الجزائر   
الحادية والربع بتوقيت المغرب. نعم.

السؤال: 

السؤال الثامن والعشرون يقول السائل من المغرب:

 يقول:  بارك الله فيكم شيخنا عندنا في بلادنا المغرب المسئولون ولله الحمد يُعطون للسلفيين تصاريح إنشاء جمعيات هدفها تدريس طلاب العلم ونشر الدعوة السلفية ويُسميها الإخوة عندنا غالباً دور القرآن أو دور قرآن وعدد هذه الجمعيات شيخنا بدأ يزداد فما نصيحتكم لنا بخصوصها خاصةً أن الإخوة في كل مدينة تقريباً يفكرون في إنشاء جمعيةٍ خاصةٍ بهم؟

الجواب :

إذا كانت هذه الجمعيات تُعنى بتدريس الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح فلا مانع منها إن شاء الله فهي بمثابة مدارس أو مراكز دعوة للسنة ولكن يُشترط ألا ينعقد عليها لذاتها ولاء ولا براء ، فلا يُقال هذا من جمعية كذا فلا يأتي إلينا وهذا من جمعية البلدة الفلانية فلا يأتينا ، وكذلك لا يعاقب من يتخلف عن الدروس نعم الموظفون  الذين وكِل إليهم تنظيم أعمال هذه الجماعة أو هذه الجمعية هؤلاء يُربطون بدوام يُحدده رئيس الجمعية.

السؤال:

شيخنا السؤال التاسع والعشرون وبه نختم اللقاء يقول السائل:

شخصٌ ولدت زوجته والمولود كانت فيه الروح لما ولد لكن لبث يسيراً ثم تُوفي فهل عليه أن يَعُق عنه؟

الجواب:

ما دام الأمرُ كما ذكرتم ومعناه أنه ولِدَ حياً ، فإذا كنتم مُتأكدين أن ولِدَ حياً فله العقيقة هذا أحوط لقوله - صلى الله عليه وسلم - ((الْغُلَامُ مُرْتَهِنٌ بِعَقِيقَتِهِ)) نعم والله أعلم.

 

 

حياكم الله ختاماً كما حييناكم بدأً واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وأشكركم على ما ظهر لي من الإصغاء ، وكذلك حسن توجيه الأسئلة
 وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري