يقول السائل: ذهب شخص إلى الحج قبل عشر سنوات تقريبًا إلا أن هذا الشخص أثناء حجه لم يذهب إلى مزدلفة، لأن الناس الذين رافق معهم لأداء الحج، أخبروه بأن الذهاب إلى مزدلفة مستحب وليس من الواجبات، فلم يعلم هذا الشخص بوجوب الذهاب إلى مزدلفة إلا في هذه الأيام الأخيرة؛ فهل حجه صحيح؟ وماذا عليه؟ بارك الله فيكم.
يعني هل هو قد بلغ الحُلم أو لا؟ فإن كان مِن مَن بلغ الحُلم فترك واجبًا وعليه دم يذبحه في مكة، لأن الناس وحتى عوامنا يعلمون أن المبيت في مزدلفة يعني أن من شعائر الحج، لكن إذا أفتاه مفتي بأنه مستحب، فنقول: هذا جاهل ولا شيء عليه ـ إن شاء الله تعالى -.
أما إذا كان من تلقاء نفسه، فنحن ننصحه بأن يذبح دمًا في مكة، وإن كنا لا نوجبه عليه، هذا الذي استقر ّعندي الآن، لأن الجهل من موانع التكليف، فكثيرٌ من الناس يحج وهو مع الناس لا يدري ماذا يصنعون، فهذا الملخص أن الجهل مانعٌ للتكليف، فإن كان ذاك الرجل أو الحاج جاهلاً نقول: لا شيء عليه -إن شاء الله تعالى-، وإن كان كذلك لو أفتاه مفتي، لا شيء عليه.