بسم الله الرحمن الرحيم
يسرموقع ميراث الأنبياء أن يقدم لكم تسجيلا للقاء مفتوح مع فضيلة الشيخ الوالد عبيد بن عبدالله الجابري –حفظه الله تعالى- أجاب فيه على أسئلة مستمعي إذاعة موقع ميراث الأنبياء ، تم تسجيل هذا اللقاء يوم الأثنين الثاني والعشرين من شهر صفر لعام ثلاثة وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة النبوية المباركة ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي الشيخ خيراً على ما تفضل به وأن ينفع الجميع بهذا اللقاء .
السؤال:
نبدأ بالسؤال الأول شيخنا حفظك الله
هذا السؤال الأول – من ليبيا يقول السائل:
ما حكم التلقيح المجهري للإنجاب علماً بأن لي فترة طويلة متزوج وأخذنا كثيراً من الأدوية ولكن دون جدوى وبارك الله فيكم ؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معاشر المستمعين من المسلمين والمسلمات أرحب
بكم هذه الليلة ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر صفر عام ثلاثة وثلاثين وأربعمائة وألف .
ولقائنا بكم حياكم الله حيث كانت وجهتكم هو عبر موقع ميراث الأنبياء السلفي .
يا ابني من ليبيا إذا كنت قد استعملت كافة الأدوية لهذا الغرض وبإشراف أساتذة في طب العقم أو الإنجاب وأعيتك الحيل فلا مانع إن شاء الله من التلقيح الصناعي ولعله الذي تسميه أنت في سؤالك المجهري وهذا له شروط وله ضوابط وأذكر منها على سبيل المثال أن يكون المني المخلوط من زوجين فإذا كان الرجل عنده أكثر من زوجة فإنه لا يخلط مع منيه مني الزوجة الأخرى التي تُنجب فلا مانع إن شاء الله كما ذكرت أن تستعمل هذا الدواء هيأ الله لك ولزوجك الرشد من أمركما .
السؤال:
السؤال الثاني- من المغرب
يقول السائل بارك الله فيك يا شيخنا وأطال الله في عمرك هل يجوز تثقيب الأنف لوضع الحلقة للزينة للزوج ؟
الجواب:
وضع الحلقة أو ما يسمونه الزمام وهو نوع من الحلي من الذهب أو الفضة يُثقب الأنف في جهة معينه وقد يكون في جهتين أو أكثر حسب المتفننين وهذا مُحرم لأنه من المُثلة وإنما جرت عادة المسلمات بوضع الحلقة في الأُذن في الطرف اللين من الأُذن فهذا لامانع منه وإن ثقب الأُذن من أجل ذلك .
السؤال:
أحسن الله إليكم ، السؤال الثالث من جدة يقول السائل
أرغب في بيع شُقتي إلى شركة إصدارٍ وذلك بتسديد القرض العقاري لي في الراجحي وذلك بإعطائي حديد ، وأنا أقوم ببيعه أو أعمل وكالة هم يقومون ببيعه ثم يسددونني ديني وتنتقل ملكية الشُقة لهم ، ثم أقوم بشراء الشُقة منهم مرة أخرى عن طريق الراجحي ثم تذهب الشقة إلي الراجحي وكل ذلك بمبلغ من المال فما حكم ذلك؟
الجواب:
يا بني من جدة أنا لا أنصح بهذه الصفقة لما فيها من اللف والدوران والذي يبعث على الغرر أو يجعلك ترضخ لديون الله أعلم متى تنتهي ، وأذكرك بقول بن مسعود - رضى الله عنه- ما قل وكفى خيرٌ مما كثر وألهى ، ومما يصون عرض المسلم ودينه البعد عن المشتبهات وهذه الصفقة عندي من المُشتبهات والله أعلم .
السؤال:
السؤال الرابع من ليبيا يقول السائل:
السلام عليكم أنا شابٌ عقدت قراني على فتاة قبل مدة واشترطت عليها وعلى أهلها عدم الدراسة في الاختلاط وإتفقنا على هذا وتم العقد ، ولكن قبل موعد الدخول بها غيرت كلامها وقالت أدرس في اختلاطٍ ، فقلت كيف وقد إتفقنا قالوا لازم أن تدرس فقلت لهم أريد فسخ العقد من تدرس في اختلاط لاتصلح لي أبداً ، فما قولكم في هذه الفتاة وأهلها وما نصيحتكم لي وإذا فسخت العقد هل لي أن آخذ المهر وكل ما خسرت وماذا آخذ إذا ماتم فسخ العقد
الجواب:
القاعدة الفقهية المعتبرة أن المسلمين على شروطهم وفي الحديث الصحيح ((إنْ أَحَقُّ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ)) فالرجل والمرأة سواء وإن كان غالب الشروط تشترطها المرأة أو وليها وأنا أقول يبدو أن هذه المرأة لاتصلح لك فمن أول وهلة وقبل الدخول وقبل أن يكون بينكما أولاد غيرت الأمر وانحرفت عن ما إتفقتما عليه .
فأولاً: بلغها سلامي إذا كانت لاتسمعني الآن ونصيحتي لها أن تتقي الله -سبحانه وتعالى- وتوفي لك ، وأنت من حقك وإن لم تشترط عليها منعها في الدراسات المختلطة سواء في الجامعات أو في الكليات أو في المعاهد أو في الصفوف التي دون ذلك ، هذا حقٌ لك لأن الدراسة المختلطة مُحرمة باتفاق المحققين من علماء الإسلام فإن استقامت لك ورجعت وتركت قول أهلها فهي زوجك وتمسك بها وعليك حسن معاشرتها بالمعروف وهي كذلك يجب عليها حسن عشرتك بالمعروف كما قال الله تعالى : ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ فإن أبت وأصرت وانحازت إلى أهلها وتركت كلامك فإنه لك أن تطلقها ولك كذلك أن تأخذ ما أعطيتها من مهر وبالله التوفيق والله أعلم .
شيخنا : إذا رافق المهر أشياء أُخرى مثل الهدايا والحُلي وهذا فهل يسترجعها فهو يقول مهري وما خسرتُ ؟
الذي أرى أن كل ما أنفقته سواءً كان المهر أو هدية لأن هذه لا يعطيها الرجل إلا لمن ترضى به زوجه ، كذلك إن كنت أولمت وليمه فهي على أهلها وإن تنازلت عن شيء عوض الله عليك .
السؤال:
السؤال الخامس من الإمارات العربية المتحدة يقول السائل:
بعت تجارتي مع العمال وأعطيت حقوقاً متعلقة بوزارة العمل للعمال الذين طلبوا إلغاء عقودهم مع الصاحب الجديد ، وبقي معه ثلاث موظفين لمن يبقى حقوقٌ تحت مسئوليتي ، قبل قليل طلب إثنان منهما إلغاء عقدهما ثم وقعا معاملة الإلغاء التي توضح فيها أن كان حقهم مُعطاه أو سامحونا ياشيخ اللفظ فيه أخطاء كثيرة
الشيخ: أطلب من السائل صياغة السؤال بصيغة واضحة .
لكن يقول ياشيخ أنه وقع معاملة الإلغاء التي توضح فيها أن حقوقهم معطاه ولكن ما طلبا مني أي شيء ، فالآن عند وزارة العمل ذمتي مرفوعة ، هل هناك ديون علي عند الله ، وماذا أفعل إذ يطالباني من مالي [ يعني هو موقع أن ليست لهم حقوق عند الوزارة لكن هو يقول أنه لم يُعطهم حقوقهم كاملة ]
الجواب:
يا بني من الإمارات أنا أُخيرك بين أمرين إما أن تُعيد السؤال بصورة واضحة مفهومة فاللفظ ركيك ، ويتضمن عبارات عامية خاصة بكم لا أفهمها أوترفع القضية إلى الجهات المختصة لديكم .
السؤال:
السؤال السادس من السودان يقول السائل بارك الله فيكم :
شيخنا أحسن الله إليكم ما حكم أخذ العلم عن شخصٍ يدعي أنه سلفي وهو يُكفر الحُكام ؟
الجواب:
إن كنت صدقت في ما نقلته عن ذلك الرجل فهذا ليس بسلفي ، هذا من الخوارج القاعدية ، بقيَ أخذ العلم عنه ، هذا له شرطان :
الأول: أن لا ينشر هذا الفكر فيما يعتقده في حكام المسلمين .
الثاني: أن لا تقدر أنت على طلبِ العلم لدى سلفي إما لعدم وجوده لديكم أو لبعد الشُقة بينك وبينه والله أعلم .
السؤال:
أحسن الله إليكم هذا السؤال السابع من الجزائر يقول السائل:
أحسن الله إليك يا شيخنا أخي مقبل على الزواج والأعراس عندنا يستعمل فيها الغناء هل يجوز لي أن أبقى في البيت لمساعدة أخي يوم العرس ؟
الجواب:
أولا: بلغ أخاك وأهلك وأصهارك أن الغناء في الأعراس وغيره محرم ، والغناء المقصود هو صوتٌ يصحبه تطريب ورقة وفي الغالب لا يسلم من المعازف وإن خلا من المعازف فإنه يُختار له ذوي الأصوات الناعمة المُطربة ، فهذا محرم بنص رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والأحاديث فيه متواترة إن لم تكن مستفيضة .
وثانيا: إذا لم يستجيبوا لك ويقبلوا هذه النصيحة ، فالأمر لا يعدُ حالين :
أما أن يكون أخوك هذا الذي عزم بدافع منه وشهوة أو بإصرار من أصهاره أهل المرأة العروس أن يكون في حاجةٍ إليك وإن غبت عنه لم يوجد من يساعده فبإمكانك أن تُعينه وتعتزل المكان قدر الإمكان ، وتبغض هذا الصنيع بقلبك وتمقته وتُبعد عنه ما استطعت .
الحال الثانية: أن يوجد من يساعده ، ولا يُحتاج إليك ففي هذه الحال تحضُر في الوقت الذي ليس فيه الغناء أو الغناء والعزف ، والله أعلم .
السؤال:
السؤال الثامن من الجزائر يقول السائل:
شيخنا أرجو أن توضح لنا معنى قول عائشة – رضي الله عنها – " أربعٌ بعد العشاء يعدِلنَ بمثلهِنَّ في ليلة القدر ، هل المقصود بالأربع ركعات الشفع ، أم هي ركعات تُصلى بعد العشاء مباشرةً ومنفردةً عن الشفع ؟
الجواب:
أنا لا أعلم حتى الساعة هذا الحديث الذي أوردته ، هل هو صحيح أو ضعيف أو حسن والذي يظهر لي أن في متنه نكارة ، فإذا وجدنا مصدره والحكم عليه أبلغناكم إن شاء الله عبر موقع ميراث الأنبياء .
السؤال:
السؤال التاسع والسؤال من كيرالا في الهند يقول السائل:
وهو سؤال طويل سامحنا يا شيخنا ، يقول السائل أحسن الله إلى مشائخنا الفضلاء وبارك فيهم وجزاهم عن المسلمين خيراً ، قد كنتُ أرسلتُ إلى فضيلتكم بعض الأسئلة ، السؤال يقول:
امرأةٌ مسلمة وهى في بلاد غير إسلامية وليس لها ولي ، وامرأةٌ أخرى أسلمت وأسرتُها وأوليائُها كلهم كفار ، وامرأةٌ أخري توفى والدها ولكن أعمامُها وأخوها وهو صغير غير بالغ وأنه غير متميز أحياء ، هم أحياء ، في هذه الحالات من يكون لها ولى ، الأولى يقول مسلمة في بلاد غير إسلامية وليس لها ولى فهذه الأولي يا شيخ .
الجواب:
أنت سئلت عن ثلاث نسوة وأحكامهن مختلفة ، وأما رسائِلُكَ فإن كانت على الجوال فأنا لست أعرض الرسائل لأنها مَشغَلة إلا إذا عرفتُ صاحبها .
فالأولى: توُلي رجُلاً من المسلمين ما دامت في بلدٍ غير مسلم ، فإن كان أهلها مسلمون فهم أوليائُها ، وإن كانوا غير مسلمين كفار فإنها تولى أمرها في النكاح رجلًا من المسلمين ممن تثق بدينه وأمانته ، وأنا لا أعلم مكان هذه المرأة هل هي في أوربا أو في أمريكا أوفي غيرها ،
والثانية: امرأةٌ أخرى أسلمت وأسرتها وأوليائها كلهم كفار ، وهذه حكمها حكم من قبلها .
وامرأةٌ أخرى : توفي والدها ولكن أعمامُها وأخوها وهو صغيرٌ غير بالغ وأنه غير مُميز هم أحياء، سؤالك الأخير هذا مشوش لكن إذا كان أعمامُها مسلمين ، فوليُها منهم عمها الشقيق أخو أبيها الشقيق ، وإن كان كلهم غير أشقاء فأكبرهم وأرشدهم يتفقون فيما بينهم ، حتى يبلغ أخوها فإذا بلغ أخوها وكان عاقلاً رشيداً هو وليها .
شيخنا في سؤاله أرفق فقرة ، يقول والمرأةُ وأعمامُها وأخوالها وإن علوا ، أفهم من محارمها هم الذين يجوز لها السفر معهم ، أم نقول لا يجوز لها السفر معهم وليسوا من محارمها مستدلاً بما قال الحافظ بن كثير – رحمه الله – في تفسيره عن الشعبي وعكرمة في هذه الآية ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوآبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ﴾ حتى فرغ منها قال لم يذكر العم ولا الخال ، كأنهما ينعتانِ لأبنائهما ولا تضع خمارها عند العم والخال ؟
الجواب:
هذا ليس بصحيح, وأظنك لم تفهم كلام ابن كثير
فعم المرأة محرم لها وخالها كذلك, لكن أبناء أعمامها, وأبناء أخوالها ليسوا محارم
نعم .
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال العاشر من اليمن
يقول السائل إذا ركع الإمام قبل أن يُكمل المأموم الفاتحة واستمر المأموم في القراءة ظنا منه أن الإمام سيطمئن في الركوع , وقبل أن يركع رفع الإمام من الركوع وانتصب قائما , فهل على المأموم أن يأتي بركعة أخرى أم يكتفي بما صلى وجزاكم الله خيرًا ؟
الجواب:
يا بني من اليمن , أولا إذا صليت خلف إمام فاركع فور ركوعه واسجد فور سجوده ولا تحاول إكمال الفاتحة حتى تركع بعد ذلك .
وثانيا: هذه الركعة فاتتك , فإذا فرغ الإمام من صلاته وجب عليك القيام لقضاء هذه الركعة التي فاتتك لأنك خالفت إمامك حتى رفع من ركوعه .
وثالثا: إذا كان هذا الإمام هي عادته لا يطمئن في ركوعه ولا سجوده فلا تصلي خلفه أصلا , واطلب إماماً آخر يعني بالسجود .
قال صلى الله عليه وسلم ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ)) وفي حديث المُسيء المعروف (فَارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا)
فالطُمأنينة ركن من أركان الصلاة تجب في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين والرفع من الركوع وهكذا . نعم .
شيخنا لعل هذا السؤال ناتج عمن لا يرى إدراك الركعة إلا بقراءة الفاتحة كاملة فهل من نصيحة؟
الشيخ : لا هو قال مع الإمام
هو يريد أن يكمل الفاتحة قبل أن يركع يظن
بيّنّا إن شاء الله , يعني يجب عليه أن يتابع إمامه , لكن إذا كان الإمام لا يطمئن دائماً فهو لا يصلي معه وإذا ابتلي يتركه مرة ويفارقه ويُصلي وحده . نعم .
السؤال:
السؤال الحادي عشر من فرنسا يقول السائل
السؤال الأول لو تكرمتم : هل يجوز استعمال خل متخلل بنفسه أي وضع المادة المراد تخليلها في أوانٍ وتغلق عليها إلى أن تصبح خلا ؟
سؤالك فيما أظن عن الخمر , إذا صارت خلا وهذا لا يخلو من حالين :
إحداهما: أن تتخلل الخمر بنفسها وتتغير من خمر مسكر إلى خل طيب جميل فهذه مباحة
والحال الثانية: أن يعمل على تخليلها بوضع مواد معينة أو طريقة معينة حتى تصبح خلا فهذه محرمة .
وما ذكرته أنت فهو من المشتبه, فأرى إراقتها أي نثرها وعدم استعمالها . نعم
والسؤال الثاني: هل يجوز البيع والشراء عن طريق الانترنت حيث يدفع المشتري النقود أولاً ثم يُرسل البائع السلعة , أفيدوني أفادكم الله ؟
الجواب:
من شروط البيع, العلم بحال السلعة المُباعة برؤيتها أو وصفها المُجلي لأمرها كأن المشتري يراها .
أو بوصف نظيرها الذي يعلمه تمام العلم مثلاً أن يقال دار فلان دار أحمد مثلاً التي تريد شراءها كدار بكر التي تعلمها .
أو يقال هذه قطعة أرض مشتراة بصك رقم وتاريخ وهي تقع في شارع كذا ولها من الجهات ثلاث جهات أو أربع يعني مداخل, شوارع .
فإذا تحقق هذا وكان بائع السلعة مالكاً لها أو مأذوناً له في بيعها يعني وكيلا فلا مانع من ذلك .
فإذا اختل الوصف أو وجد عيب فالمشتري مُخير
فإن شاء فسخ البيع واسترجع نصيبه وإن شاء أبقى البيع وأخذ الفارق الذي يُسميه الفقهاء أرش , أرش العيب .
إلا الذهب والفضة فإنه لا يجوز فيها هذا , فإذا كانت السلعة من الذهب أو الفضة أو من العُمَل , فإنه لا يجوز بيعها بالإنترنت , لكن يمكن أن تُعرض وتبين ويحدد السعر ثم يكون هناك وكيل يقبض عن المشتري .
يدفع النقود ويقبض عن المشتري في نفس البلد لأن الذهب والفضة يجب فيهما التقابض في المجلس وكذلك العُمَل .
كدنانير ليبية مثلا بريالات سعودي أو دولارات بيورو , أو يورو بريالات سعودية , فلابد من القبض وهذا لا يكون إلا عن طريق الوكيل , يذهب وكيلك إلى بائع تلك السلعة ويتسلمها ويسلم النقود . نعم
شيخنا المعادن التي هي أغلى من الذهب هل تقاس عليه؟ مثل البلاتين .
هذا لا يسمى ذهبا ولا فضة وإن كان أغلى فلا يدخله الربا والله أعلم . نعم .
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الثاني عشر من المغرب:
يقول السائل تكلمت في عرض امرأة وعندي بينة وليس عندي شهودٌ عدول , فماذا علي بارك الله فيكم ؟
الجواب:
أنت قلت أولاً في عرض امرأة , فلا ندري بالقذف الصريح أو الكنائي .
وثانيا: ناقضت قولك, قلت عندي بينة وليس عندي شهود عدول فهذه بينتك يا بني من المغرب ليست ببينة , فإن كان هذا الأمر قد انتشر وعرف عنك فلأهلها حق رفع الأمر إلى الحاكم الشرعي ، هناك تتحمل ما يحكم به القاضي الشرعي من تأديب , قذف أو حبس أو غير ذلك .
وإن كان لم ينتشر وخفت من الفضيحة فتب إلى الله - عز وجل -, تب إلى الله وأكثر من ذكرها بالخير .
وإن لم تخش من الفضيحة وأمنت هؤلاء , وأن بينك وبينهم من المحبة والمودة والصداقة فأنت أذهب إليهم وعرض فقل أنا تكلمت في أختكم بكلام ، أرجو أن تسامحني , الحق لها هي نعم والله أعلم .
السؤال:
السؤال الثالث عشر لأخ من المغرب ، يقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بارك الله في المجهود الذي تبذلونه في سبيل نشر الحق ونرجو من الله أن يثبتك على الحق وأن يعجل شفائك .
السؤال هو: أنا صانع أسنان أتعامل مع الرجال والنساء بدون خلوة في تقويم الأسنان مثل تركيبه يعني تركيب التقويم وإزالته فما توجيهكم بارك الله فيكم ؟
الجواب:
يا بني من المغرب:
أولا: ليس عندي علم فوجودي لا يسُد ثغرة من مضى من الأئمة وهو جهد المقل
ثانيا: الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لأئمة العلم والدين والسابقين في الفضل والإمامة فإنا ورثنا ذلك عنهم وشكر الله لك هذه الدعوات وأقول لك آمين ولك مثل ذلك إن شاء الله تعالى ، بقي الجواب عن سؤالك إذا كان الأمر كما ذكرت فلا مانع من مزاولتك هذه المهنة مع النساء مادمت تعمل معهن هذا الطب بلا خلوة والظاهر أنك تقصد أن هذه المرأة مع زوجها أو مع محرمها فأعانك الله وهيّأ لك الرشدُ من أمرك وثبتنا وإياك والسامعين من المسلمين والمسلمات بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة على السُنة .
السؤال:
السؤال الرابع عشر يقول السائل: وهو من الجزائر
وضحوا لنا قضية - مكتوب يا شيخ قضية العقائدية - كأنه يقصد قضية عقدية ، وهي هل معنى إذا سمعنا العالم يقول هؤلاء الناس الذين يعبدون القبور والأضرحة يُعذرون بجهلهم هل هذا القول يعني أنهم مسلمون ونعاملهم معاملة الكفار وأين الإرجاء في هذه المسألة ؟
الجواب:
أولاً: يا بني من الجزائر ، عبادةُ مخلوقٍ مع الله - عز وجل - شرك وسواءً كان المخلوق حياً أو ميتا ، نعم .
وثانيا: على سبيل العموم يُقال عُباد القبور مشركون ، أما على سبيل التعيين والتحديد ، فإنه لا يحكم على هذا الشخص بعينه سعيد ، أحمد ، بكر ، صالح وغير ذلك حتى تجتمع فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ؛ واختصار هذا أن تبلغه الحُجة من رجل ناصح حاذق يُبين له أن ما هو عليه شرك ، كشرك قريش ومن دان دينها فإذا استبان له هذا أعني المُعين وفهم وأصر على ذلك فيُكَفر بعينه ولا كرامة عليه .
ومن الشروط:
أولا: التكليف
وثانياً: العلم ، وقد تقدمت الإشارة إليه سلفاً، بنصح الناصح
وثالثاً: أن يكون مختاراً ، يعني غير مكره لم يُلزمه أحد بهذا فهدده بالقتل إن لم يفعل هذا ولا قدرة له على الخلاص ، ومن أراد أن يستوفي هذه الشروط فاليقرأ على سبيل المثال الكتاب النافع الماتع النفيس المبارك القواعد المثلى للشيخ الإمام المحقق المجتهد الفقيه وأعني به الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله .
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الخامس عشر من ليبيا يقول السائل:
هل السفر إلى بلاد أجنبيه للسياحةِ خطأ ؟
الجواب:
هذه البلاد إما أن تكون بلاد كافرة فهذه البلاد الكافرة لا تُسافر إليها من أجل السياحة إلا إذا كان في وقتٍ لا يزاول الكفر والتفسخ في تلك الأماكن السياحية ، وإن استغنيت فهو أفضل وأسلم لدينك وعرضك لأن هذا ليس من الضرورة .
الثاني :
أن تكون هذه البلاد مسلمة لكن فيها من التفسخ والتهتك والفجور ما يُعمل عند هذه الأماكن السياحية فلا تَقربها وقت ممارسة هذه الأمور الخليعة الماجنة الخبيثة لا تقربها وتجول في الأماكن السياحية الأخرى الخالية، نعم .
شيخنا هناك بلاد كافرة يذهب إليها المسلمون للصيد والبراري
هذا لا بأس إن كان للصيد يذهبون للبراري ، أرجو أنه لا بأس بذلك ، نعم
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال السادس عشر من ليبيا أيضاً يقول السائل :
كيف يتعامل الشخص السلفي مع أسرته العوام ؟
الجواب:
أولاً: حسب تجربتي أن العوام من أهل الفطرة السليمة ، يُحبون من ينصح لهم ، ويتحبب إليهم ، ويتعامل معهم بالحكمة ، يحبونه بقدر ما يبين لهم من أحكام الله سبحانه وتعالى هذا شيءٌ جربناه، وجربه غيرنا .
ثانياً: في خاصتك ، أنت أَلِن لهم الخِطاب ، وأظهر طلاقة الوجه والابتسام الحسن في وجوههم وحدثهم عن ما تعرف من أحكام الله شيئاً فشيئاً ، ولا تجرهم بالقوة ؛ لأنهم شبوا وشابوا على أمرٍ معين ، فإذا أردت أن تجذبهم إليك بالقوة وتنزعه من نفوسهم بشدة فسوف ينقلب لك ظهر المجن ويُصبح الأمر عكسياً ستستحيل عندهم إلى عدو ولا يقبلون منك فخاطبهم بالتي هي أحسن وحدثهم بما يمكنهم فهمه من أحكام الله عز وجل ، نعم .
السؤال:
السؤال السابع عشر البلدة العيون والله أعلم بأي دولة يقول السائل بارك الله في شيخنا
هل يجوز للمرأة الحائض أن تسجد سجدة الشكر وسجدة التلاوة ؟ وجزاكم الله خيـراً.
الجواب:
نعم يجوز لها ذلك ولا مانع منه ، وإنما هي ممنوعة من الصلاة حتى تطهر وتغتسل، وكذلك ممنوعة من الصيام ، فإذا طهرت اغتسلت وصامت وقضت ما فاتها، نعم.
السؤال:
السؤال الثامن عشر من ليبيا يقول السائل:
ما معنى قول النصارى "علة فاعلة" في شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح الفوزان ؟ وبارك الله فيكم .
الجواب:
الذي أعرفه أنّ هذا من قول الفلاسفة ، فالمسلمون يصفون الله - سبحانه وتعالى - بأنه الخالق الرازق المدبر الذي يُحيي ويُميت ، وأن له كل صفات الكمال والجمال والجلال إلى غير ذلك من أوصاف الله العُلى وأسمائه الحسنى , والنصارى يقولون له الأب تضخيم الأب ، والفلاسفة هم الذين يقولون ما ذكرت "علةٌ فاعلة" يعني علة مؤثرة, وهذا قولٌ باطل وهو إلحاد، سواء قول النصارى أو قول الفلاسفة , هذا من الإلحاد في أسماءِ الله وصفاته.نعم
السؤال:
السؤال التاسع عشر من الجزائر يقول السائل:
بارك الله فيكَ شيخنا ؛ما هو حكم العمل في بلاد الكفار لمدة محدودة ، قد تفوقُ سنة ؟
الجواب:
قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾[الملك : 15]
وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ﴾[البقرة:29]
إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أنّ أصل العمل مُباح ؛ سواءاً كان في بلد كافر نصراني أو يهودي أو مجوسي أو هندوكي أو بوذي أو غير ذلك أو في بلدٍ مسلم .
إنما يحرم العمل إذا كان من غير المباحات ،فإذا كان هذا الرجل يعمل في هذه البلاد الكافرة فلا يطبخ لهم الخنزير ولا الدم ولا لحم الميتة ولا يبيع ولا يشتري لهم بالربا ولا يبيعُ لهم الخمور وغير ذلكَ من المحرّمات, هذه تحرمُ في بلاد الإسلام وفي بلاد الكفر،أما إذا كان العمل عمل عادي كبِناء أو فتح محل يبيع ويشتري فيه ما ليس محرماً أو سيارة يؤجرها فهذا لا مانع منه إن شاء اللهُ تعالى ، وإذا كان الكافرات لا يعرفنَ حجاباً وقد يختلط الرجال بالنساء لكن هذا العمل أصلهُ لا مانعَ منه، وإن استغنيت بالعملِ في بلادٍ مسلمة فهو خيرٌ لك وأحوط لدينك وعرضك. نعم.
السؤال :
السؤال العشرون من ليبيا يقول السائل: أحسن الله إليكم
أنا يا شيخ قد منّ الله عليّ بالاستقامة في سنٍّ صغير ولكن عندما كبرت في العمرِ أصبحتُ مسرفاً على المعاصي ولا أصلي الفجر ونسيت القرآن والأبجديات والعلم الذي حصلته في الصغر ، ولم استطع الرجوع إلى سابق عهدي أفتونا مأجورين ، أرجوك أسأل السؤال ، وأسأل ربي أن يُدخلك الجنة
الجواب:
آمين ، الذي يظهر لي والله أعلم أنك وقعت في شيراك خُلطاء سوء فالذي أنصحك به أولاً: مفارقة هؤولاء الخلطاء .
ثانياً: أطلب أهل الفضل والصلاح تزورهم في بيوتهم وتخالطهم في المساجد ،
ثالثاً: عُد إلى حفظ القرآن ودراسة ما تيسر من الفقه وكتب العقيدة والحديث على علماء أهل استقامة وصلاح وتُقى وبِر وسُنة ، والأمر الأخير في وصيتي لك استكثر من النوافل مع محافظتك على الفرائض.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالتوبة النصوح وأن يصرف عنك الشيطان ويُحبط عنك كيده ويهئ لك الرشد من أمرك أنه ولي ذلك والقادر عليه .
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الحادي والعشرون والبلد غير مذكور يقول السائل:
خادمة سحرت أمرأة ثُم سافرت وأخذت السحر معها ، فما على المرأة فعله ؟
الجواب:
ليت المسلمين يستغنون عن الخادمات ، فإن من هوس كثير من الناس جلب خادمات كافرات أو مسلمات في الظاهر وهن على خُرافة وشرك وسحر ، فلو أن كل امرأة قامت بخدمة نفسها أو اجتهدت في اصلاح بيتها وحالها وحال زوجها وتعاونا جميعاً على ذلك ، لن يكن لهؤلاء الخدم أثر ، وإنما يُجرء الخدم على مثل ما ذُكر في السؤال:
أولاً: الثقة التامة في الخادمات المجلوبات
وثانيا: ترك الأختيار لمكاتب الإستقدام إلا من رحم الله ، همهم التجارة وجمع المال ولا يحسنون الاختيار .
والأمر لعله الرابع ترك الخادمة تطلع على كل شيء صغيرٍ وكبير في البيت.
فنصيحتي لكل من تهتم بنفسها وبزوجها وبأولادها وشؤون بيتها الاستغناء عن الخادمات فإذا دعت الضرورة فالواجب حُسن الإختيار بالبحث عن الدينات العفيفات العاقلات صاحبة سُنة بعيدات عن الخُرافة ، نعم
السؤال:
أحسن الله إليكم ، السؤال الثاني والعشرون أيضا من ليبيا يقول السائل:
بارك الله فيكم ، أريد أن أسأل في زكاة الذهب هل أخذ من زوجي مالاً لكي أُزكي أم أزكي من مالي ، وإن كُنت لا أملك مالاً هل أُصرف شيئاً من الذهب كي أُزكي ، أفيدوني بارك الله فيكم ؟
الجواب:
يا بنتي ، زكاة حُليك عليك وليس على زوجك منها شيئ ، لكن إن كان حليك يبلغ النصاب وهو في أرجح ما أطلعنا عليه من التحقيقات مائة جرام وأذكر أني قبل ثلاثين سنة سألنا مختصين فقالوا ستة وتسعين جراماً ، ولكن بما أن الذهب لابد من خلطه بمعادن أخرى فيكون مائة ، فإذا تبرع لكِ زوجك بزكاة ذهبكِ فجزاه الله خيرًا ، وهذا من حُسن العشرة ومن السخاء والبذل والوفاء لكِ فعامليه أنتِ بالمثل في إيفائه حقوقه عليكِ وإن لم يتبرع فليس لكِ أن تأخذي من ماله شيء إلا برضاه.
بقي كيف تزكين ذهبك:
أولاً: أسلفت لكِ أن النصاب مئة جرام فيما وقفنا عليه من التحقيقات هناك أقوال كثيرة لكن هذا الذي ترجح عندي.
ثانياً: تفرضين نفسكِ بائعة لا مشتريه فتعرضين ما لديكِ من ذهب كله بعد أن تعلمي وزنه بموجب ما لديكِ من مستندات أو وزنه عند صائغ ثقة ؛ تعرضينه على عدد منهم فتُزكين على أغلى سعر فإذا أغلى سعر مائة أو نقول مائة وعشرون دينار ليبي تقريباً وأقلها سعر ستون ، فتزكين على أغلى سعر وهو مائة وعشرون ديناراً ليبيا ، وأنتِ أعرف بعملة بلدكِ ماذا تُعادل بالنسبة للريال السعودي أنتِ أعرف مني بهذا ؛ وإنما ذكرت بهذا لضرب المثل فتُزكين عن كل مائة جرام ما قيمة جرامين ونصف فإذا كان ذهبكِ ألف جرام فالواجب عليكِ عشرة ، إن تمكنتي من إخراج قطعة تُعادل هذا الواجب عليكِ أو تزيدُ عليه قليلا وهذا لعله أفضل ، فإن لم يمكن فتخرجين من عملة بلدك كما ذكرت لك عن كل مائة جرام قيمة جرامين ونصف,والله أعلم أما إذا كان ذهبك ستين جرام أو سبعين أو كذا فهذا ليس فيه زكاة ، نعم
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الثالث العشرون من لبيا يقول السائل:
هل في عسل النحل زكاة ؟ وإذا كان الجواب نعم , فما مقدار الزكاة بارك الله فيك ؟
الجواب:
الزكاة الواجبة بنص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحبوب والثمار لا في العسل ولا في غيره ، هي في الحبوب والثمار من تمر من بر من شعير نعم . وأما العسل فليس فيه زكاة فيما أعلم, فإذا كانت تجارة ياشيخ ؟هذا أمر آخر من أمور التجارة
لكن لفت نظري الشيخ عادل صهري ابن المنذر وفقه الله أن إذا كان العسل يتاجر به فنقول العسل المسئول عن زكاته قسمان:
عسل جني يجنيه المرء من منحلته هذا ليس فيه زكاة.
الثاني: ما كان يعرض للتجارة صاحب محل يبيع العسل سواء من منحلته أويشتريه من غيره فهذا يعامل معاملة عروض التجارة إذا حال الحول زكى البضاعة من العسل وغيرها عروض تجارة، نعم ،بسعر يومها فإذا كان الشراء بخمسين ألف وبعد مرور حول تُباع بمائة ألف إذاً يزكي على هذا المقدار الذي وصلت إليه وهو مائة ألف, نعم.
السؤال:
السؤال الرابع والعشرون سائلة من تونس:
وعندها عدة أسئلة مشابهة أو هناك عدة أسئلة متشابهة لهذا السؤال أو مشابهة لهذا السؤال وردتنا ياشيخ في موقع ميراث الأنبياء تسأل عن حضور طلاب وطالبات في غرفة في البرامج التي في الشبكة مثل البالتوك والبيلوكس وغيرهما ويستمعون ويتذاكرون شرح كتب معينة لأحد العلماء يقوم الشارح بطرح بعض الأسئلة ويقوم الرجال بالإجابة عبر الميكروفون والنساء يجبن بالكتابة على الشاشة علماً أن النساء مطالبات بإغلاق المحادثات مع الرجال فما حكم هذا العمل حيث إنه انتشر كثيراً جداً بين السلفيين بالإضافة إلى أن بعض الأخوات أو أن للأخوات غرف خاصة يتدارسن بها في غرفة مغلقة دون الرجال لعلكم ؟ استوعبتم السؤال
الشيخ:
هذه الثانية أفضل وأحوط لأن الطالبة تتخاطب مع نسوة ( شيخنا لعلكم تُعيدون ما فهمتم لأن الصوت كأنه ينقطع عند المستمعين) فالتسجيل طيب
أقول الثانية وهي الغرفة الخاصة بالنساء هذه أفضل وأحوط ، وأرى أنه يجب ارتيادها وقصدها من السلفيات بشرط أن تكون المرأة القائمة على هذه الغرفة امرأة فاهمة عالمة أخذت عن أهل علم وفقهت عن أهل علم العقيدة خاصة وما تيسر من علوم الشرع عامة هذا أولاً
وثانياً: إذا كان الأمر كما ذكرتِ فإن القائمين على هذه الغرفة المشتركة بين الرجال والنساء قد اتخذوا الاحتياط وهو إغلاق المحادثات حيث أن الرجل لا يستطيع أن يحادث امرأة منفرداً بها والمرأة لا تستطيع أن تنفرد برجل ، فهذا لا مانع منه لاسيما إنك ذكرتِ أن النسوة يُجِبن عبر الشاشة وهذا كنا نحن نستعمله في غرفة خاصة قبل سنين والله اعلم.
السؤال:
السؤال الخامس والعشرون من مدينة السوقر بالجزائر يقول السائل أحسن الله إليكم: عندنا في غرب الجزائر خاصة احتفال يسمونه رأس السنة للأمازغية الموافق للثاني عشر من شهر يناير حيث يقوم كل بيت بإحضار المأكولات المتنوعة يأكل منها كل أفراد البيت وتوزع كذلك على الجيران.
أولاً ما حكم هذا الاحتفال؟ ، وثانياً هل يجوز الأكل منه؟ أفتونا جزاكم الله خيرا .
الجواب :
يا بني من غرب الجزائر اعلم أنت وكل من يصل إليه حديثي مباشرة أو عن طريق التسجيل ، بأنه لا عيد في الإسلام إلا عيدان وهما عيد الفطر الذي يُفطر الناس فيه من رمضان ، وعيد الأضحى ويسميه بعض الناس عيد النحر ، فماعدا ذلك من الأعياد فهو من البدع والمنكرات سواء سمي عيد رأس السنة أو عيد الحب أو عيد الأم أو عيد الشجرة أو عيد الاستقلال أو غير ذلك فهذه عادات وفدت إلى المسلمين من المعسكرات الكافرة ، المعسكر الغربي وأمه أمريكا وبعض دول أوروبا كبريطانيا وفرنسا والآخر معسكر شرقي وهذا يستقي من روسيا وغيرها من البلاد الشيوعية والبلاد الكافرة الأخرى ، فتلقفها جهلة المسلمين وعلماء السوء الذين لا يعبأون بالنصوص ويرمونها وراء ظهورهم لأنهم عقلانيون أو أصحابها ، فإذا وعيت هذا أنت والمستمعون وتقرر عندكم فاعلموا أن ما يتبع هذه الأعياد من أطعمة وأشربة فهو محرم لا يجوز تناوله بحال.
أقول وبهذا القدر من الإجابة على أسئلتكم التي اجتهدنا فيها ولا نَدعي الكمال في الصواب فأبى الله - سبحانه وتعالى - العصمة إلا لكتابه استودعكم الله.
ونلتقي بكم إن شاء الله عبر موقع ميراث الأنبياء مساء الاثنين بعد القادم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.