جديد الموقع

888747

السؤال: 

هذا عجيبٌ، هذا ابني السائل الذي سأل عن وصف الروافض، إذا رأيت في المغرب، صلاة المغرب بعد الصلاة الذي سأل الذي يكون من الروافض والجهميّة أو العلمانيّة؟ قد فصلّت لهُ القول، الآن أنا أتعجّب من هذا الفهم! حيثُ قال: أفهم من إجابتكم على سؤالي المُتعلِق بوصف المُعيّن للراوافض أو الجهمية والعلمانية، أنَّ قول الإمام أحمد لمّا اشترط النُصح قبلَ أن يُلحَق المُخالِف بمن يقول بقولهم يكون في المسائِل الخفية.

الجواب: 

ويش جاب هذا لذا؟! شتّان.

صارَت مُشرِقةً وصرتُ مُغرِبًا *** شتانَ بين مُشرِقِ وَمُغّرِبِ

تعرف معنى (شَتّانَ)؟ يعني (بَعُدَ) ما بينَ هذا وهذا؛ الْإِمَامَ أَحْمَدَ سُئِل عن رجُل من أهل السُنة يُماشي رجل من أهل البِدعة، (قال: أهجره؟ قال: أوتعلمهُ) حذّرهُ منهُ، أنتَ سألتني يا إبني عن رجل لابس لباس الروافض، وشكله شكل الروافض، وذكرت لك،وسألتُكَ أنا بنفسي سؤالًا، قُلت لك إذا رأيت عِمتّه عمة الرافضة، ووصفه وصف الرافِضة، وصلاته صلة الرافضة، ماذا تريدني أقول عنه؟ أقول عنه الإمام مالِك! هكذا سألتُكَ، فَقُلتَ: لا، فأنت تسألني عن شخص صبغتهُ صبغة أهل الأهواء، وتستدّل عليهِ برجُل من أهل السُنة، يمشي مع أهل الأهواء، أظن ما عاد يحتاج بعد هذا جواب، شتّان.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي