غَلَط، الصلاة زكاة للروح، هي زكاةٌ للروح وصلةٌ بين العبدِ وربهِ، طيب والذي لا يركع؟ ولا يسجد؟ ممن هو جالِس على الكُرسي، ما فائدتهُ منها بناءًا على هذا، أن هذه الحركات حركات رياضية، وفيها فوائِد صحيّة ونحو ذلك، الذي لا يركع ولا يسجد ولا يقف، يؤتى به في العربانه، يُدفّ على العربة حتى يُقام في الصفّ، ما فائِدتهُ بناءًا على هذا التعليل؟ لا فائدةَ له! هذا كلام فارِغ، الصلاة هي صلةٌ بين العبدِ وبينَ ربه، مادام العبدُ يعقل فهي واجبةٌ عليه لا تسقط عنهُ بحال، إذا كان في سرير المرض لا يجد من يوضئهُ، أو يُنجيه ، يُطهرهُ فين حركاتهُ أيضًا الرياضية! أين هي!جنازَة ،إلا أنهُ يعقِل، يسمع ويعي الكلام ويفهم ولكنهُ جنازة لا يتحرك، فَكُل من خَرَج عن السَمتّ الشرعيّ لابُدَّ وأن يقعَ في الاختلال، فنحنُ نقول الصلاةُ صلةٌ بين العبد وربهِ ، وهي زكاةُ الروح فبها يزكو الإنسان، والذي لا يُصلي خبيث النفس- عياذًا بالله من ذلك، إذا كان الذي لا يصلي مع الناس الصُبح يُصبح خبيث النفس كسلان، فكيف الذي لا يُصلي مُطلقًا! أشدُّ خُبثًا لأنَّ هذا كافرٌ في أصحّ قوليّ العلماء.
فالحاصِل هذا التشبيه غير صحيح والترغيب للناس بهذا غير صحيح، قد يأتي إنسان يقولك خلاص أنا عندي حركات وأستخدم النوادي الرياضية والحمد لله الحركة حاصلة والرياضة الجسميّة حاصِلة، ماذا تقول لهُ، إذا كنت ترغبهُ بالرياضة، خلاص سقطت عنهُ!
يا ناس هل هذا الكلام أصحابهُ يَعون الذي يترتب عليهِ من المحاذير؟ أظنُ أنَّ الذي يقول هذا ما درسَ المسألة من جميع جوانبها، وإلا لما قالَ مثل هذا، ونحن الآن ذكرنا له الجناحين، الذي يُصلي وهو بغيرِ حركة لا ركوع لا سجود لا قيام وهو يُصلي، فين فائدتهُ هنا الجسمية والرياضية؟ ما في شي، وذكرنا لهُ الذي لا يُصلي ويقول لك أنا عندي تمارين، وأنا مُشترِك في النوادي الرياضية وعندي كمال الأجسام، وعندي، طيب خلاص، انتهى سقطت الحكمة، ما عاد فيه لها فائدة هذه الصلاة بناءً على هذا، هذا كلام غير صحيح وينبغي لصاحبهِ أن يُراعيَّ نفسهُ فيما يقول، وينظُر فيما يقول.
-