أحسن الله إليكَ شيخنا ونفعَ بكم الإسلام والمسلمين، السؤال الثامن في هذا اللقاء؛
يقول: بعضهم يقول لم ينعقد الإجماع على ضلال داعش، فنرجو دحض هذه الشُّبهة، وجزاكم الله خيرا.
هذا لا يقولهُ أبدًا إلا خارجي، هواهُ هواهم، أو جاهل من أتباع كُل ناعق، والإجماعُ منعقدٌ على فِسْقِ الخوارِج، كل خارجي هو فاسِق بإجماع المسلمين، أعني المُحارِبة، الخوارج المُحارِبَة، وداعش خوارِج مُحارِبَة، وعُلماؤنا – أئمتنا- مُنعَقد إجماعهم على هذا، الخِلاف في التكفير، وقد قُرِئ عليكم أقوال من يُكفر الخوارج وأدلتهُ، وأنا في الحقيقة أميلُ إلى هذا وأكاد أجزم بهِ، لا يشترط الإجماع مادام دَلَّت النصوص، لكن الإجماع مُنعقِد.
الشيخ عبد الله: أقصد شيخنا هذا السائِل عندما يقول لم ينعقد الإجماع على ضلالهم، لا يلزم ولا يجوز أن يُقال: لا يُقال بضلال قومٍ أو فرقةٍ لابُدّ أن ينعقد الإجماع! هذا قول من لا يعرف العلِم.
الشيخ عبيد: أنا قلت الإجماع بالنسبة للخوارِج عامّة، أما داعِش فعلماؤنا الذين هُم عُلماؤنا يُضلِّلونهم.
الشيخ عبد الله: ثم يا شيخ أقوالهم وتقريراتُهُم في مواقعِهِم وما ينشرونهُ من كتاباتٍ لهم، أعني صناديد الجماعة هذه، الضالة الخارجية، تُقرِّر مذهب الخوارِج، لا تُفارق الخوارِج في تقريرِ مسألة، تقريرهم تقرير الخوارِج، ويستبيحون من المؤمنين ما تستبيحه الخوارج في المسلمين، وعمدوا إلى آياتٍ نزلت في المنافقين فأعملوها في المؤمنين، فلم يختلفوا عن أسلافهم الخوارِج قيدَ أُنمُلَة، فهم كذلك ولا يُشتَرَط الإجماع.
الشيخ عبيد: أقول أهلُ السُّنة عندهُم قاعِدة، يُشارِكهم حتى بعضُ طوائِف المُبتَدِعَة، وهو أنَّ العِبرَة بعموم اللفظِ لا بخصوص السبب، فالنبي- صلى الله عليهِ وسلم- ذكر في سُنته قاعدة الخوارج من هم؟ سمعتموها في الخُطبة، وسمعتموها في كلامنا آنفًا، وسمعتموها كثيرًا على ألسن الكثير من أهل العلم، فضلال داعش هذا الإجماع من علماء الحق منعقدٌ على أنهم خوارج، وكما تقرَّر وقرر أخونا الشيخ عبد الله لا يشترط الإجماع، يعني لو اشترط الإجماع في كل مسألة ما صفت إلا مسائل قليلة جدًا، فأهلُ السُّنة، أعني الأئمة والعلماء، يمشون على القواعد التي دلَّ عليها الكتاب والسُّنة ويُدخلون الجزئيات ضمنها.
الشيخ عبد الله: شيخنا أقول هذا خليفتهم المزعوم هذا البغدادي يصف حكام هذه البلاد بأنهم آل سلول، يعني - والعياذ بالله- هو يُوجَب قتالهم ويحرض الناس على الخروج عليهم فمقالُه موجود ومنشور وصوتي، وتقريره تقريرهم، تقرير الخوارج تمامًا، فلا يغالط في هذا، إلا كما قال الشيخ إنما يعني خارجٌ قعدي أو أنه مغفل.