السؤال الثاني: أحسن اللهُ إليكم شيخنا السؤال الثاني في هذا اللقاء، يقول: أحد الدعاة أنَّ هناك أحد الدعاة المتخرجين من الجامعة، قالَ لا يلزَم كون الأُمة أن تفترق إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة أنَّ غالب الأُمة على ضلالة بل قد يكون أن الفرقة الناجية هُم الغالِب، فهل هذا صحيح؟
هذا من الذين أطعمتهم الجامعة الطعام الطيب فرموه وراء ظهورهم، وصاروا يأكلون من الروث والجِيَف، الجامعة بريئة منه، هذا كذّاب، هذا نصُّ محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبرَ عن حال الأمة وافتراقها فالحديث صحيح، صريح، وتَقَبلهُ أهلُ السُنّة، وعدوه في أصولِهِم رغم أنفهِ، وأنا أعلم أو أحكي لكم ما سمعت، سمعتُ هذا عن قول الدكتور عبدالله بن محمد الجُكَني الشنقيطي، محمد الأمين- رحمهُ الله-فإنهُ علمٌ من أعلام السُنة، لكن ابنهُ هذا علمٌ من أعلام البِدع، قُطبي إخواني مُحترق، أقولها ولا غضاضة.
ومن أقوالهِ الفاسِدة الفاجِرَة قولهُ (وما يُدريك لعل جاء الجهم بن صفوان حطّ رحالهُ في الجنة) عجيب! أجمعَ المُحققون على كُفر الجهم بن صفوان، وهذا يقول (وما يُدريك لعل جاء الجهم بن صفوان حطّ رحالهُ في الجنة)! هو أنا بدا لي أنه يستقي من القاسمي المعروف، محمد جمال الدين القاسِمي ابن محمد سعيد الحلاّق هكذا، ثُمَّ قالَ عن نفسهِ الشافعيُّ مذهبًا- والله أن الشافعي بريء منه-، الأشعريُ عقيدةً، الخلوتي طريقةً، مخبّص، مخبط نسأل الله العافية والسلامة.