باركُ اللهُ فيكم شيخنا، السؤال التاسِع يقول: إمامٌ يُصلي صلاة العشاء ودخل معهُ رجلٌ بِنيّة المغرب فلما قام الإمام إلى الرابِعة قام المأموم كذلك لمُتابعةِ الإمام فهل يُعذَر بجهلهِ، أم يُعيد الصلاة؟ أفيدونا مأجورين.
مادامَ جاهلًا فهو معذور، لأنَّ الذي قالهُ بعضُ أهل العلِم أنهُ إذا قامَ الإمام للرابعة يجلِس، وينتظر حتى يُسلِم فيُسلِم معه، ولا يُصلي الرابِعة، لكن الذي أراهُ أنهُ أرفق وأنا عليهِ -إن شاء اللهُ تعالى- وهو أنَّ من حَضَرَ صلاة العِشاء مع الإمام وقد أقيمَت الصلاة يدخُل مع الإمام بِنيّة العشاء، فإذا فَرَغَ الإمامُ من الصلاة قامَ وصلى المغرب، هذا معذور في هذه الحال.
وقالت طائفةٌ أُخرى أنهُ يُصلي العِشاء مع الإمام نافِلَة، فإذا انصرَفَ من صلاة العِشاء مع إمامه، قامَ فصلى المغرِب ثُمَّ أتبعَها بالعِشاء، وهذا جيد وإن كان فيهِ مشقة، لكن فيهِ زيادة فضيلة وهو أنه بصلاته العشاء مع الإمام كانت هذه الصلاة لهُ نافِلة وأدرَكَ الجماعة.