جديد الموقع

888848

السؤال: 

يقول السائل من هولندا: يؤخذ أبناء المسلمين قهرًا من أبويهم من قبل الحكومة بسبب الظروف العائلية ويسلمون الى عائلات كافرة لعدم وجود عائلات مسلمة تستقبلهم، وهذا التسليم غالبًا يكون الى أن يبلغ الطفل سن الرشد وهو الثامنة عشرة من العمر، فهل يجوز لنا كعائلة مسلمة استقبال هؤلاءالاطفال وتربيتهم مع أبنائنا ؟ مع مافي ذلك من الحرج؟

الجواب: 

نعم يجب أولاً على أبوي أو آباء الأطفال، الحقيقة ليسوا اطفالاً هم منذ متى يأخذونهم؟

الطالب: لا وهم صغار، لم يحدد قال إلى أن يَبْلُغ، يعني ينتهي من التسليم في عمره الثامنة عشر، يكون قبل ذلك.

الشيخ: يعني هم يحتوون يعني الكفرة، أو هؤلاء بعض العائلات يُسلمون أبناءهم الكفار لظروف عائلية ، هذا ضعف إيمان بالقضاء والقدر، وضعف بوعد -الله سبحانه- وتعالى الذي تكفل برزق كل دابة.

الطالب: هو جَبر من الحكومة، الحكومة تأخذهم، الحكومة تأخذهم منهم وتسلمهم إلى غيرهم.

الشيخ: نعم، أقول يجب على العوائل أن يحفظوا أبناءهم، وأن يثقوا بوعد الله -سبحانه وتعالى- والأطفال أظنهم مسلمين كذا؟

الطالب: نعم.

الشيخ: ولا يسلموهم إلى الكفرة فالله -سبحانه وتعالى- تكفل برزقهم، فيجب عليهم أن يثقوا بوعد الله- سبحانه وتعالى- وأن يصبروا ويحتسبوا هؤلاء الأطفال الذين ضاق بهم أهلهم ذرعاً كُتب رزقهم فلماذا يُسلمونهم إلى الكفار ! هذا فيما بعد يجعلهم كفارا، لأن هؤلاء الكفار إذا استولوا على المسلمين في الصغ،ر يمسخونهم مسخًا، ويغسلون أدمغتهم حتى يُصبحوا كفاراً هذا أولًا.
ثانياً: من قدر من المسلمين على احتواء هؤلاء الأطفال وضمهم إلى عائلته فليفعل ولو أدى الأمر أنه يُرضعهم من زوجته، دفعاً للحرج، لأن حسب علمي أن أكثر الناس بيوتهم ضيقة، وهذا يجرنا إلى رضاع الكبير فرضاع الكبير الذي تدعو إليه الضرورة لا مانع منه، يجعل مثلاً نعم، هذا في حق الكبير الذي بلغ مثلًا أو وصل سن التمييز، فكيف بمن هم أطفال والواضح أنهم في السنوات الأولى ، وإرضاعهم من باب أولى، لدفع الحرج كما قدمنا، هذا من وجه ومن وجه آخر يحفظ أبناء إخوانهم المسلمين من تسلط الكفرة، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري