السؤال:
يسأل عن قوله تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ وأنَّ الطبري -رحمه الله– قال هم كُفَّار قريش، وابن كثير قال هم جنس النَّاس؛ ما الراجح في ذلك؟
الجواب:
منطوق الآية ظاهرٌ فيما قاله الحافظ ابن كثير، وكُفَّار قريش جزءٌ من جنس الناس، وقد كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم– حريصًا على بعضهم، ومع ذلك ما حصل له الذي يريد، وخصوصًا فيمن أحبَّ له الهداية كعَمِّه أبي طالبٍ، وأنزَل الله -جلَّ وعَلا– في ذلك ما تعلمون: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾، مع قول الله -جلَّ وعَلا -: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾؛ فالشاهد الذي يظهر أنَّه لا تعارض بين القولين، والله أعلم.
السؤال:
هذا يقول: لو صلَّى خلف إمام صلاة الجنازة وهو يُسلِّم تسليمتين؛ فهل يتابعه؟
الجواب:
نعم، يعني على ما اختار الشافعي -رحمه الله-.
السؤال:
وهذا يسأل في صلاتهم خلف الوليد حينما زاد بهم، هل صحّ؟
الجواب:
نعم، قالوا: ((لم نزَل في زيادة))، صحيح، حصل ذلك.
السؤال:
وهذا يسأل عن قوله –جلّ وعَلا- : ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ﴾ الآية، قال: أليس في هذه دليلٌ على منهج الموازنات؟
الجواب:
لا، بل هي دليلٌ ضدّ منهج الموازنات، لأنَّ الله -جلَّ وعلا- يقول:﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ﴾، هل ذَكر لهم سيئات؟ أسألكم: هذا الفريق الذي ذكره الله –جلَّ وعَلا- : ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ﴾، ذكر له سيئات؟ ما ذَكر، ذَكَر الأمانة فقط لأنّه يريد أن يُثني عليه بها، وقال في الفريق الآخر: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا﴾، فهل ذكر له حسنات؟ ذكر سيئاته فقط لأنه يريد أن يذمه ويُحَذِّر منه.
فهذه الآية في الحقيقة قَسَّمت الناس إلى قسمين -أهل الكتاب-: قسم ذكرتهم بالأمانة؛ ولم تذكر من مساوئهم شيئًا؛ لأنها تريد إثبات أمانتهم، وقسم ذكرتهم بعدم الأمانة؛ وهو الغش، والخيانة، وما ذكرت من حسناتهم شيئًا؛ لأنها في مقام الذَّم.
ففين المعادلات؟ فين الموازنات؟ فهي في الحقيقة حُجَّة ضد من قال بهذا القول.
السؤال:
هذا السؤال عن الصِّدْغَيْن، يسأل أين هما؟
الجواب:
أنا أسألكم الآن؛ الصِّدغان إذا مسح الرأس مع الصدغين والأذنين، أين الصدغان؟ يمسح هكذا، يُقْبِل ويُدبر، هكذا إدبار بدأ بالناصية؛ ثم انتهى إلى قَفَاه؛ ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه -الناصية-.
الأُذنان تُمسحان هكذا؛ السبابتان في الخُرْقَيْن والإبهامان هكذا والصدغان هذان، هكذا، لِمَ؟ لأن هذا محل استرسال شَعَر أليس كذلك؟ فيحتاج إلى المسح عليه.
السؤال:
يقول: ما هو الضابط الشرعي في تصوير العلماء عند إلقاء المحاضرات والندوات؟
الجواب:
الضابط الشرعي أن هذا حرام، والناس ما هم بحاجة يتفرجون على العلماء، الناس بحاجة إلى أن يسمعوا كلام أهل العلم، ويَبْلغهم كلامهم، ولم يزل الناس يستفيدون من كلام علماء سبقوهم بمئات السنين عن طريق الكتب، والتصوير -معشر الأحبة- من الكبائر؛ لأن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لَعَنَ فاعله، كما في صحيح مسلم، في حديث آكل الرِّبا وموكله، وكاتبه، ولَعَنَ المُصَوِّر، اللَّعن لا يكون إلا على كبيرة من كبائر الذنوب، والله -جلَّ وعلا- يقول في الحديث القدسي: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً))، ((كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ))، ويُقال للمصورين يوم القيامة ((أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))، فيا ولدي الكريم؛ العلماء الناس ما يحتاجون إلى صورهم، يحتاجون إلى علمهم وإلى نفعهم للناس لتوجيههم إلى ما ينفعهم، والعلماء أكثر النَّاس كراهة لهذا الأمر، وأكثر النَّاس نُصحًا للأمّة وبيانًا لتحريم هذا الأمر.
وإذ حصلت ضرورة فإنَّها تُقَدَّر بِقَدَرِها، ومن الضرورة ما نحتاج أنا وأنتم إليه من المعاملات الرَّسمية؛ مثل البطاقة، مثل الإقامة، مثل حفيظة النفوس التي الآن عندنا تَبَدَّل ببطاقة الوطنية، مثل الرُّخصة، مثل التسجيل في المدارس، في الوظائف، إذا تَوَقَّفت الأمور على مثل هذا، فهذا ضرورة، أمَّا أن يأتي الإنسان ويحفظ حياته كلّها بالصور، من يوم أن وُلد وهم يُصَوِّرونه، هذا لا شك أنَّه من المُحَرَّمات التي لا يَشُكُّ من عَرَفَ العِلْم فيها.
السؤال:
هذا له سؤالان، أنا الأول ما عرفت القصد به، والثاني يسأل عن كتاب الشفاء للقاضي عياض، وشرحه للملا علي القاري.
الجواب:
إذا تَمَكَّنت من العلم، فاقرأ فيه، لا في الشفاء ولا في الشرح.
وهذا يسأل عن مسائل ليست له، وليس له بها علاقة فيما يصدر من بعض في البيانات أو الكتابات، الحمد لله الذي عافاك أيها الابن السائل الكريم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنينه، واشتغل بما يعنيك وبما ينفعك في دينك ودنياك، وأمَّا شيء ليس لكَ فيه أَثَرَ، نفعًا أو ضَرًّا إذا كان لأعداءِ الله، فلا تدخل فيه.
وإنَّما يُراد الفتى كي ما يضرُّ وينفع
ينفع نفسه وإخوانه، ويضرُّ أعداء الله وأعداء رسوله، فإن إهانة أعداء الله وأعداء رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مطلوب؛ فإذا كان لا تأثير لك لا في هذا ولا في هذا، فعليك أن تقبل على ما ينفعك، وتَدَع ما لا ينفعك، وإياك أن تكون كواوِ عمرو زائدًا لا مكانةَ لك.
السؤال:
هذا يسأل عن قوله -جلَّ وعلا- : ﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾.
الجواب:
هذا في المقاتلة بأعداءِ الله -جلَّ وعلا- والآية نفسها ﴿حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾، هذا في القتال لأعداءِ الله -جلَّ وعلا-، وأعداء رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأعداءِ دينه، وأمَّا ضرب الرقاب في الحدود فهذا بابه بابٌ آخر. نعم.
السؤال:
يقول: ماذا نفعل إذا كان المدرس في الفصل يثني على جماعة التبليغ؟
الجواب:
الذي تفعله تتناقش معه مناقشة طالب العلم المُتَأدِّب بذكر الأدلة، وذكر كلام أهل العلم له؛ فإن عجزت فأْتِه بكتابات العلماء الذين كتبوا في هذا، إمَّا فتاوى وإمَّا رسائل مستقلة، وأَعْطِه إيَّاها، ثُمَّ انظر بعد ذلك، وهكذا الطُّلاب الذين يحصل بينك وبينهم شيء من ذلك، فإن قَبِلوا فالحمد لله وإن لم يقبلوا فليسَ عليك هداهم واتركهم.
وهذا كلام سؤال عن سكرون وقد سَجَّل إخواننا من عمان وغيرهم كلامًا في ذلك وموجود عَنَّا معروف.
السؤال:
وسؤال آخر له يقول: البعض يقول سَلِّموا على المبتدعة حتى لا يتكلم العوام عليكم وعلى السلفيين، وأنَّ السلفيين بلا أخلاق.
الجواب:
نحن حينما نتكلم بكلام العلماء الذين سبقونا المُدَعَّم والمُؤيَّد بالنصوص من كتاب الله -جلَّ وعلا- وسُنَّة رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هجران أهل البدع، نحن لا ننطلق من انتظار ثناء الناس علينا، أو ذَمِّهم لنا، نحن ننطلق من امتثال أمر الله -جلَّ وعلا-، وأمر رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والله -جلَّ وعلا- قد حَذَّرنا من أهل الزيغ، وقال -سبحانه وتعالى-: ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ..﴾ الآية، فأَثْبَتَ أنَّ في قلوبِهم زيغًا، وبَيَّن ثَمَرَةَ هذا الزيغ التي يُسْتَدَلُّ بها على ما في قلوبهم؛ وهي أنهم يَتَّبعون المُتَشَابِه؛ فلذلك جعل النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كما في حديث عائشة هذه الثمرة والنتيجة دليلًا على فعلهم هذا، ورَتَّب عليها الحُكُم، فقال -صلَّى الله عليه وسلَّم- لأمِّ المؤمنين عائشة: ((فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ))، فَحَذَّرنا النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- من أهل الزيغ وأهل البدع دائما يَتَّبعون المُتشابه ويَدَعُونَ المُحْكَم، تنظرهم في أول فتنة خرجت على أمة محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- فتنة الخوارج، اتَّبَعُوا المُتشابه وذهبوا إليه، وقالوا بإكفار أمة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بدءً بأصحابه -رضي الله عنه- فكَفَّرُوهم، نزلوا إلى آياتٍ نزلت في المشركين فَنَزَّلوها على أهلِ الإسلام، وهكذا كانوا يَتَّبعون المُتشابه، وأصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يَردُّونَ عليهم في هذا أن أصحاب الزَّيغ هذا دأبهم، وهذا حالهم، وهذه طريقتهم، فنحن حُذِّرنا من الجلوسِ معهم، وإليهم، وسماعِ أقوالهم، والآيات في هذا غَيْرَ هذه الآية مبسوطة في مكانها، ولعلَّ الابن السائل يكتفي بهذا، ونحن قد تَكَلَّمنا على هذا، وإن شاء الله نسأل الله أن يُمَتِّعنا في العمر، ونتكلم على هذا في لقاءٍ مستقل بإذن الله -جلَّ وعلا- .
السؤال:
هذا يقول: هل الأفضل الصلاة جماعة أو منفردًا في المسجد النبوي؟
الجواب:
كأنه -والله أعلم- يسأل عن الذي تفوته الجماعة، هذا الذي أفهمه؛ إذا فاتت الجماعة في مسجد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- شخصًا؛ فالأفضل إذا وَجَدَ من يُصَلِّي معهم أن يُصَلِّي جماعةً، والحمد لله الذي جاءَ به إلى المسجد الذي صُلِّيَ فيه جماعةً أُخرى بعد انقضاءِ الجماعةِ الأولى بعد انقضاء الجماعة الأولى بإمامة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وبأَمْرِ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الثانية، جاء ذلكم الرجل والصَّلاة قد فرغت، انتهت، فَرَغَ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأصحابه من الصلاة، جاء الرَّجل منفرد، قال: من يتصدق على هذا، فمن الذي أمر بذلك؟ النبي -عليه الصلاة والسلام- في هذا المسجد الذي أنتم تدخلونه -ولله الحمد- في الأوقات جميعًا، وبَوَّب عليه أبو داوود، وبَوَّب عليه الترمذي، وبَوَّب عليه غيرهم، باب الصلاة جماعة في المسجد الذي صُلِّيَ فيه مرة، يعني قد أقيمت صلاة قبل، ويذكرون تحته هذا الحديث، وعليه فالذي لا يرى الجماعة الثانية رأيه مرجوح، وقوله محجوجٌ بهذا الحديث الصريح .
السؤال:
وهذا يسأل الطالب المبتدئ في أصول الفقه، يقرأ ماذا؟
الجواب:
أنا أنصحك بأن تقرأ أصول الفقه للشيخ محمد ابتداءً، ثم بعد ذلك اقرأ الورقات وشَرْحها على النَّظم للشيخ محمد كذلك ابن عثيمين -رحمه الله-، ثم بعد ذلك اقرأ ما تَيَسَّر لك من الكتب، لأنك إذا قرأت في هذه ابتداءً؛ ستعرف ولله الحمد، ولكن الذي أوصيك أن تَقْرَأَ على شيخ يُبَيِّن لكَ ويُحَذِّرك من الأخطاء التي تقع قي مثل هذه الكتب .
السؤال:
اسمعوا هذا السؤال بصيغته العجيبة؛
يقولون: أنتم تتركون المنحرفين مثل: ابن حجر والنووي، وتَتَكَلَّمون على المعاصرين مثل القرضاوي؟
الجواب:
أولًا: أنا أقول:
ألَمْ تَرَ أنَّ السَّيْفَ يَنقصُ قدْرُهُ إذا قيل إنَّ السيفَ أمضى من العصا
ايش جاب القرضاوي لابن حجر والنووي؟! أيش جاب هذا لهذا؟!
الثاني: نحن إذا تَكَلَّمنا على ما عند ابن حجر وما عند النووي من انحرافات في الأسماء والصفات نتكلم عليه نصيحةً لأُمَّة محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، لأن الحق في قلوبنا أجلّ وأَعْظَم.
وثالثًا: التسوية، أو يرى هذا الشخص أن نُسَوِّي بين هؤلاء وبين هذا، هذا من الظلم وهذا من الشَّطَط، فالحافظ ابن حجر والحافظ النووي لهما من النفع ولهما من الفائدة في هذا الشرع الحنيف ما هو معروف لِكُلِّ طالب علم فضلًا عن العلماء، فشروح الحديث، وكتب الحديث، وكتب علوم الحديث، وكتب الرِّجال، وكتب الفقه، وشروح كتب الفقه، ليس لها للقرضاوي نُقْطَة من هذا، هذه الكتب انتفع بها أهل الإسلام، وليس معنى أنَّ أهل الإسلام أيضًا انتفعوا أن نَغُضَّ الطرف عن الخطأ، لكن في المقابل آخرون يريدون أن يجعلون من النووي كالإمام أحمد -معاذ الله- شَتَّان، ويريدون أن يجعلون ابن حجر كالإمام أحمد -معاذ الله- كُلُّ واحدٍ له منزلتهُ، ومقامهُ، ومكانتهُ، فلا يُقْصَرُ به عن منزلتهِ ولا يُرْتَفَعُ به عن منزلتهِ، فالعدل يأْبَى أن نوافِقَ هؤلاء الغلاة، وأيضًا أن نوافق هؤلاء المُمَيِّعين -وإن لم يَرْضَوْا هذه الكلمة- فيضيع دين الله بين الغالي والجافي، والعدل والحق وبين ذلك كُلِّهِ.
ولعلَّنا ما دُمنا وصلنا إلى الإبل نقف عند الإبل، وإن شاء الله نعود إليها مرةً أخرى.
والله أعلم، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد.