جديد الموقع

888882

السؤال: 

يسأل عن قوله تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ وأنَّ الطبري – رحمه الله – قال هم كُفَّار قريش، وابن كثير قال هم جنس النَّاس؛ ما الراجح في ذلك؟

الجواب: 

منطوق الآية ظاهرٌ فيما قاله الحافظ ابن كثير، وكُفَّار قريش جزءٌ من جنس الناس، وقد كان النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – حريصًا على بعضهم، ومع ذلك ما حصل له الذي يريد، وخصوصًا فيمن أحبَّ له الهداية كعَمِّه أبي طالبٍ، وأنزَل الله – جلَّ وعَلا – في ذلك ما تعلمون:﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾، مع قول الله – جلَّ وعَلا -: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾؛ فالشاهد الذي يظهر أنَّه لا تعارض بين القولين، والله أعلم.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي