جديد الموقع

888918

السؤال: 

أحسن الله إليكم، السؤال الرابع في هذا الدرس، يقول السائل: ما المراد - حفظكم الله- بقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((مُسلِمُهُم لمُسْلِمِهِم وكافِرُهُم لِكافِرِهِم))؟

الجواب: 

نسيت كلام القاضي، هاته، الرواية الثانية في الخير والشر، سيبسُطُ القول فيها النووي - رحمه الله - أو القاضي، يعني القاضي عياض.

المتن:

قال: "وأمَّا قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ))، فمعناه في الإسلام والجاهلية،كما هو مصرَّحٌ به في الرواية الأولى، لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب".

الشيخ: تحاملوا، من رؤساء العرب في جاهليتهم؟ هم قريش فَهُمْ مَحَل احترام ومحل توقير.

المتن:

"لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب، وأصحاب حرم الله، وأهل حج بيت الله، وكانت العرب تنظر إسلامهم، فلما أسلموا وفُتِحَت مكة تَبِعهم الناس، وجاءت وفود العرب من كُلِّ جهة، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبعٌ لهم، وبَيَّن - صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّ هذا الحكم مستمِرٌّ إلى آخر الدنيا ما بَقِي من الناس اثنان، وقد ظهر ما قاله - صلَّى الله عليه وسلَّم- فمن زمنه - صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها، وتبقى كذلك ما بَقِي اثنان كما قاله - صلَّى الله عليه وسلَّم-".

الشيخ: أقول هذا من الحِكَمْ في قوله تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾، فعشيرته الأقربون هم قريش، سبحان الله، فلَمَّا أسلمت قريش - كما ذكر الشيخ- تَبِعَتهم العرب، فُتِحَت مكة وأسلمت قريش، إذًا ما بَقِي إلَّا إسلام من تَخَلَّف، وقوله - رحمه الله-: "إلى الآن" يعني إلى عهده.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري