جديد الموقع

888925

السؤال: 

هذا السؤال الثاني يقول: ذكرتم – حفظكم الله- ((مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً))، أحسن الله إليكم، ماذا يفعل من أسلم وهو يعيش في بلاد الكفر ومن يكون ولي أمره؟ حتى يتضح الأمر ولا يقع في فخاخ الخوارج وأذنابهم. وجزاكم الله خيرًا.

الجواب: 

هذا ليس في بلد مسلم، ولا تلزمه بيعة، هذا الخطاب لا يشمله أبدًا، ولا يستطيع أن يبايع إمامًا من المسلمين، لكن كونه ينحاز إلى إمام عادل من أهل الإسلام بقلبه، ويتمنى أن لو قدر فهاجر إليه فهذا حسن، فالخطاب مُوَجَّه إلى أهل الإسلام، والبيعة بيعتان:

· بيعةُ صفقة اليد مع القول: بايعتك على الكتاب والسنة وعلى .. نعم المعروف، فهذا القسم من البيعة فرض كفاية؛ إذا قام به البعض سقط الإثم عن بقية المسلمين، وإذا طلبها ولي الأمر من أفراد، أو جماعات تَعَيَّنت عليهم.

· الثاني: بيعة اعتقادية: اعتقاد الشرعية؛ وهذه فرض عين على الرجال والنساء، أعني: المكلَّفين، والمُكَّلف هو البالغ العاقل، فلا تغتروا بقول من يقول: البيعة فرض كفاية هكذا على الإطلاق، هذا تضليل في الحقيقة وتمويه وتلبيس على أهل الإسلام.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري