جديد الموقع

888944

السؤال: 

السؤال العاشِر، والسؤال بارك اللهُ فيكم يقول: قالَ أحدُهُم: إن بُعِثَ نبيّ وقالَ لنا قاتلوا مجموعة من المُسلمين سَنُقاتِل ولن نتراجع عن ذلك، أما كما سمِعت من جاء وأقامَ لهُ جَبهة وقام يُجرجرُ المُسلمين إلى القِتال أو أَسسَ لهُ حِزبًا وجرجرَ المُسلمينَ إلى القِتال وإلخ، هذه الطُرُق لا نقبلها ولا تُقبلَ عند الله، بل هي من الفِتَن العِظام والانحراف الكبير؛ فما تعليق فضيلَتُكُم على هذه المقولة؟

الجواب: 

كذّاب، وما إخالهُ إلا جسرٌ للرافِضَة ولو شئتُ لسَميتُ ذلكم، جسرُ البِدع، بل ومدخلٌ للكُفُر وقد رَددنا عَليه في ردّ منشور، وهذه المقولة أولًا تَضليل الصحابة ومن بعدهم ممن قاتلوا الخوارِج وجاهدوا الكُفار وفتّحوا بلادَهُم، وممن وقع تحت طائِلة هذه المَقولة الظالِمة الملعونة  الفاجِرة  أبوبكر الصديق- رضي الله عنه- قاتَلَ المُرتدين، وفتَحَ ما يسّرَ اللهُ لهُ من فتوح جاهَد، ثُمَّ عُمر-رضيَّ اللهُ عنه- فهو الذي دوّخَ الفُرس وأخشى أن يكون لهُ أخوال من الفُرس، أخشى ولو من بعيد، ثُمَّ عُثمان وهكذا، فهُم على هذه المقولة ضالونَ مُضلِون، ثُمَّ من اعتقد ذلك كَفَر لأنهُ يُضللُ سادة الناس في هذه الأُمة بعد رسول الله- صلى اللهُ عليهِ وسلم-.

وثانيًا: هذه المقولة الظالِمة الفاجرة ولا تصدُر إلا من خبيث، لخبيث المُعتَقَد فاسِد ولو انتسبّ إلى العلِم ولو تتلمَذَ على شيخ فاضِل نعم تُشبه قولة الرافِضة عليهم لعائن الله لا يرون القتال حتى يخرج المهدي المُنتظَر في السرداب، سرداب يقولون لعلّ الفأر لا يدخُل منه فكيف رجُل؟! هذا الإمام، هذا شيطان، شيطانُهُم هذا وليس من الإئمة، صاحِب السرداب إمام من أئمة المُسلمين لا يفعلُ هذا.

ثالِثًا:أجمَعَ المسلمون على قِتال الروافِض والخوارِج إذا فارقوا الجماعة نقلَّ هذا شيخ الإسلام ابن تيمية.

الأمر الرابِع: هذا يُسوِّق الآن للرافِضة ويُقوِّي قولهُ هذا شُبهته.

الأمرُ الخامِس: هذا يطعنُ في أهلِ الغَيرة والحَميّة والشجاعة ورفع راية الجهاد ضد الحوَثة الفجرة الكفرة في كتاف وغيرها من اليَمَن - نسأل الله العافية والسلامة- {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور}[ الحج 46] هذا قلبهُ أعمى، نعم، فيجِبُ على حاكمهِ أن يستتيبه فإن تاب وإلا ضُربت عُنقه أقل أمر إنهُ فاسِق، أهلُ الغيرة على دين الله، وأهلُ الحميّة لدين الله تكاتفوا حتى قهرَ اللهُ على إيديهِم الحَوَثَة، الحَوَثَة تَعدّوا على كِتاف وغيرها، وأفتى - ولله الحمد- معنا من أفتى من أهل العلِم بجوازِ قتالِهِم، فهذا يطعَنُ في إخوانه الفُضلاء الأخيار، من رجال الشهامة والشجاعة والحميّة الذينَ انبّروا للرافضة الكُفار الملاعين فقهروهم ولله الحمد.

غيرَ إنَّ الحجوري الضآل المُضِل المخذول خَذَلَ المُجاهدين وذلكَ أنهُ أَمرَهُم- أعني أتباعهُ من الجُهّال- أن يصدّوا عن المركز خلوكم هكذا مع المركز، والمركز فيهِ رجل يقرأَ في كتاب الطهارة أظن من بلوغ المرام أو غيرهِ وليس حولهُ أحد أُنظروا ! هذا الظاهر أظنهُ بل أتيّقَن أنهُ مدسوسٌ آخَر على أهل السُنة وعلى دعوة الشيخ مُقبِل - رحمهُ الله-. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري