الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، والعاقبة للمتقين، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلهِ وَصَحبِه أَجمعين، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً.
أَمَّا بَعْدُ:
فأرى لِزاماً عَليَّ قَبلَ أَن نَبدأَ قِراءة اليَوم أَن أُوجِه دَعوة وَنِداء إلى أبنائنا عساكر خادم الحرمين -حفظه الله وسدده في أقواله وأعماله-.
أَدْرَكتُ بِالإستقراء في جولاتٍ لي سبقتْ، أَنهُ ممِا يَبثه المثبطون والمخذلون، أن يفتوا في واجب عساكر الحرمين، عساكر السُنة،
مثل: (لا يحَقّ لِلمُسلِم أَن يَقتل إِخوانهُ المُسلمين)، وإذا تكلموا عن المعسكرات يتكلمون عن الأمانة والأخلاق والإخلاص.
فأقول : يا أبناءنا! يا عساكر أهل السُنّة!
أنتم حراس التوحيد والسُنّة، وحكامنا منذ عهد المؤسس لدولة التوحيد والسُنّة، الإمام محمد بن سعود إلى اليوم،وهم أَئِمة أَهل السُنّة في السلطان، والعلماء أئمة في البيان، بيان التوحيد والسنة.
فلا تلتفتوا إلى تخذيل مخذِّل، ولا إرجاف مرجف، واستعينوا بالله على قمع أعداء الله حسب ما يأتيكم من توجيه ولي أمركم، فإن الواجب عليكم كبير وعظيم وأنتم أهله -إن شاء الله-.
وما حصل في الإحساء من التسلل إلى حسينيات الرافضة المقصود منه أمران:
الأول: تشويه سمعة هذا البلاد، وأن أمنها مهزوز ومدخول، وقد كذبوا ولله الحمد، هذا من النوادر، والنادر لا حكم له في مقابل السمت العام، فأمن هذا البلد مشهود له لدى كل صاحب سنة في مشارق الأرض ومغاربها في جميع الدول الإسلامية، فكل صاحب سنة هو مع هذا البلد حكامه ومحكوميه،وعساكره، وخذوا برهانًا على ذلك، فإنه لما حدثت حادثة الكويت، وقال صناديد الخوارج وقادتهم من المنتسبين للعلم، وقد عرفتموهم مقولتهم الخبيثة والنيل من حكامنا وعلمائنا بما نالوا، وليس بخافٍ على أحد فيما أظن، بل لعلي أستيقن مَكرُ أُولئك، فَإِنهم لما حدث ما حدث وكانوا أولًا قابعين متمسكنين صدّعوا بالمنهج الفاسد، المنهج القطبي، ومنهج حسن البنا، وكلا الرجلين ضالٌ مُضلٌ خارج عن سبيل الله، أدين الله بهذا وأقولها رافعًا بها صوتي ولا غضاضة- إن شاء الله تعالى-،فَنفثوا أو فأخرجوا ما كانوا يكتمون وتَبِعَهم مَن تَبِعهم حين ذاك هب كل صاحب سنة في الهند، باكستان بنجلادش وأندونيسيا وغيرها، حتى فيما تصلنا كلماتهم في الأقطار غير المسلمة، كالهند وأوروبا وأمريكا والصين، هَبّوا إلى نُصرَة ِأهل السُنّة بما استطاعوا من الدعاء ونشر المنشورات وغير ذلك، فتبًا ثم تبًا ثم تبًا لمن ينتسب إلى العلم وينال من علماء السنة وسلطان السنة! هؤلاء صناديدُ ثورة وإن كانوا يتبجحون ويفتخرون أنهم من هذا البلد كذبوا!
هذا في الظاهر ولكن في قلوبهم كذبوا يكذبون!
يتلونون تلون المنافقين!
هذا أول ما أوجه أو أول أمر.
الأمر الثاني: إنما فعله تلكم الشرذمة من الخوارج سواءًا كانوا من بلدنا، أو من أتباع داعش، أو غيرها من العصابات الخارجية، هو خَفرٌ لذمةِ ولي الأمر. فالكافر في ولاية الحاكم المسلم، هو في ذمته لا يجوز التعدي عليه، في نفسٍ أو عرضٍ أو مال أو غير ذلك من حقوقه، ومن صَنَعَ هذا فإنه يَستحقُ ما يراه ولي الأمر من العقوبة له، كفًا لشره وزجرًا لمن تسول له نفسه بعد.
وإلى قراءة اليوم، على بركة الله. نعم.
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والسامعين، فهذا تعليق شيخنا الشيخ
عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله على شرح للإمام ابن القيم - رحمه الله - لحديثِ حُذيفة بن اليمان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – المذكورِ في كتابهِ (إغاثة اللَهفان في مصايد الشيطان)، قال حذيفة بن اليمان -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا. فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ».
قال الإمام ابن القيم - رحمهُ الله -: فشبّهَ عرض الفِتن على القلوب شيئًا فشيئا كعرضِ عيدانِ الحَصيرة وهي طاقاتها شيئا فشيئا، وقَسَم القلوبَ عندَ عرضَها عليها إلى قسمين، قلبٍ إذا عُرضَت عليه فتنةٌ أُشرِبها كما يشرب السفنج الماء فتنكُتُ فيهِ نُكتةٌ سوداء، فلا يزالُ يُشرب كل فتنة تُعرضُ عليه، حتى يسوّد وينتكِس، وهو معنى قوله «كالكُوزِ مُجَخِّيًا» أي مكبوبًا منكوسا، فإذا إسوّدَ وانتكَس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطيران، متراميانِ بهِ إلى الهلاك:
أحدهما اشتباه المعروف عليهِ بالمُنكَر فلا يعرفُ معروفًا ولا يُنكرُ مُنكرا، وربما استحكّمَ فيهِ هذا المرض حتى يعتقدَ المعروف مُنكرا والمُنكرَمعروفا، والسُنة بِدعة والبِدعة سُنة، والحقّ باطل والباطل حقا!
الثاني: تحكيمهُ هواهُ على ماجاء بهِ الرسول- صلى اللهُ عليهِ وسلم- وانقيادهُ للهوى وإتباعهُ له.
وقلبٍ أبيض قد أشرَقَ فيهِ نورُ الإيمان، وأَزهَرَ فيهِ مصباحهُ، فإذا عُرضِت عليه الفِتنة أنكرها وردّها فازدادَ نوره وإشراقهُ وقوتهُ، والفِتن التي تُعرضُ على القلوب، هي أسبابُ مرضِها، وهي فِتنُ الشهوات وفِتن الشُبهات، فتنُ الغيّ والضلال، فِتنُ المعاصي والبِدع، فِتنُ الظُلمِ والجهل، فالأولى تُوجبُ فسادَ القصدِ والإرادة، والثانية تُوجبُ فسادَ العلمِ والإعتقاد.
وقد قسّمَ الصحابةَ - رضي الله تعالى عنهم- القلوبَ إلى أربعة، كما صحَّ عن حُذيفة بن اليمان القُلوبُ أربعة قلبٌ أجرَد فيهِ سِراجٌ يُزهِر، فذلِكَ قلبُ المؤمن، وقلبٌ أغلَف فذلِكَ قلبُ الكافِر، وقلبٌ منكوس فذلك قلبُ المُنافق، عرَفَ ثُمَّ أَنكَر، وأَبصَرَ ثُمَّ عَميّ،وقلبٌ تمدهُ مادتان:
مادةُ إيمان ،ومادة نِفاق، وهو لما غلبَ عليهِ منهما، فقولهُ (قلبٌ أجرَد) أي مُتجرِد من ما سوى الله ورسوله، فقد تَجرّدَ وسلِمَ مما سِوى الحقّ وفيهِ سراجٌ يُزهِر وهو مِصباحُ الإيمان، فأشار بتجردهِ إلى سلامته من شُبهات الباطِل، وشَهوات الغيّ، وبِحصولِ السِراجِ فيهِ إلى إشراقهِ وإستنارتهِ بنورِ العلِمِ والإيمان، وأشارَ بالقلبِ الأغلف إلىقلب الكافِر، لأنهُ داخلٌ في غِلافهِ وغشائِهِ، فلا يصلُ إليهِ نور العلمِ و الإيمان، كما قال تعالى حاكيًا عن اليهود {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة 88] وهو الداخلُ في غلافهِ كغُلف وأغلف، وهذه الغِشاوة هي الأكنة.
التعليق:
لو قالَ – رحمهُ الله- مُخبِرًا لكان أولى أولى من كلمة (حاكي) فهذه فيها حُجه لمن يَتَسلل، أو يُريد التَسَلُل، فيقول قول الماتُريدية (القرآن حكايه عن كلام الله)، عقيدة السلف (أَنَّ القُرآن كَلامُ الله لفظُهُ ومعناه)، نعم.
المتن:
وهذه الغشاوة هي الأكنة التي ضَربها الله على قلوبهم ،عقوبة له على رَدّ الحقَّ، والتكبرِ عَن قُبوله، فهي أَكنةٍ عَلى القلوب، وَوَقر ٌ في الأسماع وَعَمىً في الأبصار، وهي الحجاب المستور عن العيون في قوله تعالى : {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا}(45) وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} [الإسراء 45] فإذا ذكر لهذه القلوب تجريد التوحيد، وتجريد المتابعة ولى أصحابها على أدبارهم نفورا.
وأشار بالقلب المنكوس وهو المكبوب إلى قلب المنافق، كما قال تعالى : {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا } [النساء : 88] أي نَكَّسهم، وَرَدّهم في الباطل الذي كانوا فيه بسبب كسبهم وأعمالهم الباطلة، فهذا شرُّ القلوب وأخبثها، فإَنهُ يعتقد الباطل حقا، ويوالي أصحابه، والحقّ باطلا ،ويعادى أهله -فالله المستعان-.
وَأَشار بالقلب الذي فيه مادتان، إلى القلب الذي لم يتمكن فيه الإيمان، ولم يزهر فيه سراجه ،حيث لم يتجرد للحقّ المحضّ، الذي بعث الله به رسوله بل فيه مادة منه ومادة من خلافه، فتارة يكون للكفر أقرب منه للإيمان وتارة يكون للإيمان أقرب منه للكفر، والحكم للغالب وإليه يرجع. انتهى كلامه -رحمه الله-.
التعليق:
وأقول أولاً أهل البدع المُفسقه، فهم عندنا في عموم الإيمان، إيمانهم ناقص يعني هم في مسمى الإيمان العام، فتشملهم عندنا أعني أهل السُنَّه -الأخوه الإيمانية العامة،أما أهل البدع المكفره فهؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم، ثم الذي يظهر لي أن أهل البدع المُفسّقه عندهم تردد، أوبعضهم عنده تردد وتذبب، أحيانًا كذا وأحيانا كذا !
فَمن علم الله فيهم من خيرًا غلّبّ عليهِ السُنّه، وهداه لها، وحبببها إليه، ومن علِمَ اللهُ فيهِ غير ذلك تَركه! فَغلِبت عَليهِ البدع- ونسأل الله العفو و السلامه، ونسيت أمرًا كُنتُ حَضرتُه في نَفسي، وهي بشارة لإخواننا وأبنائنا عساكر السُنة، قال -صل الله عليه وسلم-: «عَيْنَانِ لَن تَمَسُّهُمَا النَّارُ،عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
أقول زرت بعض القِطاعات العسكريه في المنطقة الشرقية، فلما حدثتُهم بهذا أقسَمَ مسؤلهم أنهم لم يسمعوا به!
لماذا؟
هذا من أساليب التخذيل والتسكيت عن أعداءِ الله، حتى لا يُقهروا من أهل السُنة.
والآن نستقبلُ بعض الأسئلة، إعرض شيئًا يا شيخ عبدالواحد.
السؤال الأول:
يقول السائل: ما حكم أكل اللحوم من مطعم صاحبهُ مُسلِم في دولةٍ غيرُ مُسلِمة لا نعرف كيفية ذبحها؟
الجواب:
ما دامَ المُتعامِل معكم مُسلِمًا فَكُلوا مِن ذَبِيحتهِ وَغِيره، لأنَّ الظاهِر أنَّ الذابِحَ إما مُسلِم من عُماله، أو كِتابي، وَليَسَ مِن هديّ النبي- صلى الله عليهِ وسلم- التنبيش، كانت تأتي إلى رسول الله- صلى الله عليهِ وسلم- ثيابٌ من اليمن وكانَ بعضُ أهل اليمن في ذلك الوقت، يضعونَ في صبغ الثياب البول فلم يسأل عنها، نعم.
السؤال الثاني:
يقول: هل الذينَ يسكنون خارِج الحرم بالمدينة يشملهم فضل السُكنى بالمدينة؟
الجواب:
(المدينة) اسم لمنطقة معروفة، فكلما اتَسَعَت يشملها هذا الإسم في الحديث الصحيح ((لن تقوم الساعة حتى يبلغ بناء المدينة بير إيهاب أو يهاب أو كما قال- صلى الله عليه وسلم))- وهذه البير عرفناها، أظنُها بعد الفُريش اليوم، أو قبلهُ بقليل لأن مررتُ عليه قبل نحو ثلاثين سنة أو أكثَر فنسيت، ويُسميها العامة (بير يهوب)، فإن كانَ عندنا بعضُ أهل تلكَ الدِيار، فليُفِدنا جزاهُ الله خيرا، هل يوجد أحد، هذه ديار بني سالم، (الرِحَلَة) أو قبيلة من بني سالِم (الرِحَلة) يوجد؟
أو من يعرفها، إذًا الظاهِرُ إنهُ غير موجود، لكن أعِدكم إن وُجِدَ عندي شيء اُنبئكم بهِ في الجلسة القادمة إن شاء الله.
السؤال الثالِث:
يقول السائل: والدي يمنعني من الإتيان بزوجتي هُنا في المدينةبغيرِ سبب! هل أستطيع أن آتي بها مُخالِفًا لأمرهم؟ كأنه يقصد والديَّ يقول؟
الجواب:
قالَ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم -: «إنما الطاعةُ في المعروف» لو كنتُ مكانَكَ لسرقتُها، بأي طريقة، نعم.
السؤال الرابع:
يقول: عندنا مسجد في فرنسا بحييّنا وفيهِ كُتُب بعض المُخالفين ونحنُ نرتادهُ للصلاة فيه، فهل يجوزُ لنا إتلافُها أم ماذا نفعل؟
الجواب:
هذا المسجد حسبما عرفتهُ في البلاد الأمريكية والأُوربية ، أنَّ كُل مسجد لهُ إدارة، فما أوتي به المسجد يكونُ ضمن إدارتِهم فلا تتعدوا عليه يا معشر السلفيين، نعم، عليكم النصيحة لهذه الإدارة ،وبيان ضلال هذه الكُتُب، مثل كُتُب سيد قُطُب، كُتُب حسن البنا، وفتحي يَكُن أو يَكَن ، وغيرهم من كتب ما يُسَمَون بالمُفكرين فإن إستجابوا فبها ونعمة، وإن لم يستجيبوا فدعوهُم، نعم، وصلّوا مع المُسلمين، وإن كانوا مُبتَدِعة إن لا من بدعتهُ مُكّفرِة فلا تُصلوا خلفه، نعم.
السؤال الخامس:
يقول: بعض الشباب يعزم أصحابهُ على ذبيحة، ويقول هذه الذبيحة لأَجِل أبو فلان، هل يُعتبر هذا شِرك؟
الجواب:
لكن هنا ماذا يُريد؟ إن كانَ الرجل ضيفًا عليهِ فلا بأس، مثل ما نقول نحنُ على شرف فُلان، أو حياك الله يا فُلان أو يا أبا فُلان ومن حَضَر، حيا اللهُ الجميع لا بأسَ بهذا.
هذا إن كانَ ضيفًا والميت لا يُقال فيهِ ضيف، بقيَّ إن كانَ ميتًا، أقل ما يُقالُ فيها البِدعة، لأنّ هذه مُحتمَلة! كيف من أجلِ أبو فُلان؟
بقيَ إن كانَ أبو فُلان هذا من أهل التصوف الغالي أو القبوريين، فهذه شِركية لاتُأكل! فالأولى والثانية لا تُأكل أبدًا، نعم.
السؤال السادِس:
يقول السائل: طفلةٌ لها إصبع زائدة في إحدى يديها، فهل يجوزُ إجراء عملية بتر لهذه الإصبع؟
الجواب:
هذا مرجعهُ إلى الطبيب، فإن كانَ مُشوِهًا لِخلقتِها، والظاهِر إن الزيادة تُشوه، نعم. بقيَّ هل تتضرر أو العملية تُشوِهُها أو لا تتضرر بالعملية؟ نعم فمرجعهُ إلى الطبيب- بارك الله فيكم- فإن أَفتاكُم الطبيب بأنَّ نزع هذا الإصبع أو قطعهِ يُشوّه خلق البنت فدعوه أو يضُرُها، يؤثر على سيولة الدم، إلى غيرِ ذلك من الآثار السلبية التي يعرفُها الأطباء المُختصون، الجراحون، نعم.
وإن كانَ لا يؤثر عليها فلامانع من نزعه، نعم يعني قطعه.
ولكن يجبُ أن يكونَ هذا من طبيب مُتخَصص في الأمر، لا مُجرد طبيب، فلا طبيب عام ولا باطني ولا أي طب بل الجراح المُتخصص بهذا، نعم.
السؤل السابِع:
يقول: هل صحيح أنَّ الصلاة على النبي-صلى الله عليهِ وسلم- يومُ الجُمعة أفضل من قِراءة القرآن؟
الجواب:
أولًا أنا لا أعلمُ عن هذا الحديثِ شيئًا لا صِحةً ولا ضعفًا، فإن صحَّ عندي أخبرتُكم – إن شاء الله- وإن لم يصح أتركُهُ وأُوصي بتركهِ، نعم.
والذي هو مُتقررٌ عندنا أنَّ القُرآن هو خيرُ سبيلٍ لنجاة المؤمن {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]. لكن إن صحّ تأولناه فقلنا صلاة الجمعة صلاة أربعين أو أكثر أو أقل يُقرأُ،فيها القُرآن وليس هذا يدلُ على الإكتفاء بالصلاة دون قراءة القُرآن، هذه فضيلة وهذه فضيلة، وصلاةُ الجُمعة ممن يسمعُ الآذان عادةً على الرجال البالغين واجِبة، وجوبًا عينيًا، وأما في حق النِساء فهي سُنة، نعم.
القارئ: السائل هو يسأل عن الصلاة على النبي - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم -.
الشيخ: كيف؟
القارئ: يقول الصلاة على النبي يوم الجمعة.
الشيخ: هاه الصلاة على النبي؟
القارئ: إيه الصلاة على النبي - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم - يوم الجُمعة هل هي صحيح أنها أفضل من قراءة القرآن؟
الشيخ: هذا الذي يظهرُ لي ليست.
القارئ: يوم الجمعة؟
الشيخ: لا لا ليست أفضل من القُرآن أبدًا، نعم. أفضل من قراءة القُرآن؟ هذا لا نُسلِمُ، القرآن لا يفوقهُ شيء كلامُ رب العالمين، لا يفوقهُ شيء ولا يُساويه ولا يقربُ منه بعد.
وبهذا القدر نكتفي، وَصَلّى اللهُ وسَلَّم على نبينا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.