جديد الموقع

888991

السؤال: 

أحسن الله إليكم، يقول السائل: قلتم - حفظكم الله- أنَّ الذي لم يسمع أصلًا ببعثة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- كافرٌ لكنه معذور، كيف الجمع بين هذا والآية ﴿فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾؛ فلماذا لم يكن الأصل في الذي لم تبلغه الرسالة الإسلام؟

الجواب: 

أنا قلت بناءً - بارك الله فيكم- على ما ذكرت قبله وبَيَّنت واستدللت بالحديث، وأنَّ الذي سَمِعَ بالرسالة وعَرَف البعثة، أنه يجب عليه أن يسعى، وذكرت لكم الحديث - حديث أبي هريرة- هذا من وجه.

ومن وجهٍ آخر؛ يكون معذور من حيث أنه لم تبلغه الرسالة، لكن هو كافر، لكن هو في الحكم عليه عندنا كافر، لا نقول أنه مسلم، لا نقول أنه مسلم أبدًا، ولهذا يُقال مجوس وكذا وكذا، وأقسام مثل: البوذيين، الهندوك، الهندوس؛ هم كُفَّار، هذا من حيث الحكم الدنيوي.

أمَّا الأخروي فبينهم وبين الله، وأظن يشملهم في من مات على الفطرة يعني في الفترة، ماتَ في حال الفترة، والله أعلم، لكن أيضًا يجب علينا إن تَمَكَّنا من دعوتهم دعوناهم، فإذا بلغتهم الحُجَّة الرسالية، فمن آمن فهو مِنَّا ونحن منه، ومن لم يؤمن قطعنا بكفره في الدُّنيا وأنه في النار يوم القيامة .

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري